اختتمت قمة الأمن النووي لعام 2012، التي انعقدت في سيول على مدى اليومين الماضيين، بإصدار «إعلان سيول»، حيث اتفق قادة الدول المشاركة على بذل الجهود المشتركة لسريان مفعول اتفاقية حماية المواد النووية في عام 2014 من أجل منع حدوث الإرهاب النووي. كذلك اتفقوا أيضاً على إنشاء نظام خاص بمنع سرقة المواد النووية والمشعة، واتخاذ الإجراءات اللازمة بالتعاون مع الشرطة الدولية «إنتربول» لحظر نقل هذه المواد بطريقة غير قانونية. وأجمع المشاركون على تشجيع دول العالم على اتخاذ الإجراءات الخاصة بإزالة أو خفض حجم مواد اليورانيوم العالية التخصيب والبلوتونيوم قبل نهاية العام المقبل.
ونص البيان على تقديم الدعم المالي والتقني الدولي للدول المتخلفة في مجالات التكنولوجيا النووية.
وتابع البيان أن «الإرهاب النووي لا يزال أحد أخطر التهديدات لأمن العالم» و«مكافحة هذا التهديد تتطلب إجراءات حازمة على صعيد كل دولة، وتعاوناًَ دولياً بالنظر إلى العواقب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية المحتملة». وأعلن البيان أن القمة المقبلة ستعقد في هولندا في عام 2014.
وكان الرئيس الكوري لي ميونغ باك ونظيره الأميركي باراك أوباما قد افتتحا جلسة يوم أمس في القمة التي شارك فيها قادة 53 دولة، وتركزت على أمن المواد الذرية التي يمكن أن تستخدم لصنع أسلحة وأيضاً للطاقة وللعلاج الطبي. وجرى التركيز على تطوير نظام للتعاون الدولي الخاص بالأمن النووي يضمن قيام عالم خال من الأسلحة النووية والتهديدات «الإرهابية».
وحذفت من البيان إشارة إلى ضرورة اتخاذ «إجراءات ملموسة» لنزع السلاح النووي من العالم، التي كانت موجودة في مسوّدة تعود إلى 21 آذار الماضي. وتجاهل رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا البروتوكول، وحثّ المجتمع الدولي على مطالبة كوريا الشمالية بقوة بممارسة ضبط النفس في ما يتعلق بإطلاق الصاروخ المزمع الشهر المقبل. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية قد ذكر أمس أن بلاده «لن تتخلى عن إطلاق الصواريخ للأغراض السلمية، لأن ذلك يعتبر حقاً مشروعاً لدولة ذات سيادة، وشرطاً أساسياً لتحقيق التنمية الاقتصادية لكوريا الشمالية، حسبما نقلت عنه الإذاعة الكورية الجنوبية. وأضاف أن الولايات المتحدة يجب أن تعترف بأن كوريا الشمالية لها الحق في إطلاق الصواريخ، قائلاً إن هذا المشروع مخطط له منذ زمن طويل، ويأتي تخليداً للذكرى المئوية لميلاد كيم إيل سونغ، مؤسس كوريا الشمالية الراحل.
وفي السياق، أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أنه قد جرى تعيين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من قبل الجيش مندوباً لمؤتمر حزب العمال المقبل. ويتوقع أن يفوز كيم بمنصب الأمين العام لحزب العمال خلال المؤتمر الذي سيعقد في منتصف نيسان في بيونغ يانغ، حسبما ذكرت إذاعة كوريا الجنوبية على موقعها الإلكتروني.
وعلى هامش القمة، تعهّد الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، في أول لقاء بينهما منذ توتر العلاقات عقب اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان العام الماضي، على العمل لإنقاذ التحالف ضد الإرهاب الذي أوشك على الانهيار بعد أكثر من عشرة شهور على انعدام الثقة والاتهامات المتبادلة بين بلديهما.
(الأخبار، يو بي ىي، أ ف ب، رويترز)