كشف أحد أبرز قادة سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، أبو ابراهيم، أن حركته تمتلك آلاف الصواريخ، وأنها قادرة على استهداف مدن في العمق الاسرائيلي تصل الى أبعد من أسدود. وقال أبو ابراهيم «اذا استهدف الاحتلال أي قيادي من أي فصيل فلسطيني أو أي مدني فستردّ السرايا بقوة وستوسع دائرة الرد». وأكّد أن قدرات حركته العسكرية «زادت تطوراً كماً ونوعاً»، موضحاً أن الحركة تمتلك «آلاف الصواريخ». وتابع أن هذه الصواريخ تتمتع «بدقة كبيرة بفضل السلاح المتطور»، الذي حصلت عليه السرايا مستغلة «بعض التسهيلات بسبب الثورات وخصوصاً سقوط النظام المصري». ولمّح الى أن حركته لديها ما يمكن أن يجبر الطائرات المروحية على الامتناع عن التحليق في أجواء غزة، لكنه رفض تأكيد امتلاكها صواريخ مضادة للمروحيات الهجومية.
وقال أبو ابراهيم إن حركته استفادت من «التجربة والخسائر واستطاعت دعم وتطوير وحدتها الصاروخية بصواريخ بعيدة المدى». وحذر من أنه «في حال تطور العدوان ممكن أن تستخدم صواريخ تصل المدن ما بعد بعد أسدود» التي تبعد نحو 35 كيلومتراً عن غزة ونحو 30 كيلومتراً عن تل أبيب. وتابع أن سرايا القدس قامت «بتعديل احداثيات الصواريخ» للافلات من نظام الاعتراض الاسرائيلي المعروف بالقبة الحديدية الذي أسقط عشرات الصواريخ. وأكد أن السرايا تستخدم «70 في المئة من الصواريخ المصنعة محلياً في وحدة الهندسة الخاصة بسرايا القدس، والآن لدينا صواريخ موجهة ودقيقة توازي صواريخ غراد تم استخدامها في الرد على العدوان الأخير واعتقد الاحتلال أنها غراد». من جهة ثانية، أكد أبو ابراهيم أن حزب الله «داعم أساسي لحركته خصوصاً بتسهيل التدريبات للمجاهدين». كما أشار الى أن «ايران هي الداعم الأوحد في بعض المراحل خاصة لأسر الشهداء والجرحى وجمعيات خيرية تابعة للفصائل بما فيها الجهاد»، مشدداً على أن «الأحداث في سوريا لم تؤثر على علاقتنا أو الدعم من ايران». وحول شن هجوم عسكري محتمل على ايران، قال «ايران ليست بحاجة لنا ولا لغيرنا. ومعركتنا الأساسية في فلسطين»، لكنه أضاف «اذا ضرب العدو الصهيوني ايران وغزة معاً فسنرد بقوة».
في السياق، أوضحت مصادر قريبة من الفصائل الفلسطينية في غزة أن هذه الفصائل «ومنها سرايا القدس، تمتلك عدداً من الصواريخ من نوع «فجر3» و«فجر5» يصل مداها الى ستين كيلومتراً وحتى 110 كيلومترات». وقالت إنه بعد «اطلاق صاروخ «سام7» على مروحية في آب الماضي غابت المروحيات عن الجو في المعركة الأخيرة».
وفي السياق، قال موقع «Israel deffense» نقلاً عن منشورات أجنبية لم يوضح هويتها إن إسرائيل نجحت في الماضي في اعتراض عدة إرساليات سلاح كانت متوجهة إلى قطاع غزة تتضمن صواريخ غراد صينية الصنع. وأشار الموقع إلى أن هذه الصواريخ فتاكة جداً وتحمل رؤوساً تفجيرية تزن 19 كيلوغراماً، فيما يصل مداها إلى نحو 40 كيلومتراً.
في غضون ذلك، وصل مشعل إلى تركيا في زيارة مفاجئة حيث التقى رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، الذي أعلن أن هناك «تطورات إيجابية تتعلق بالعلاقات بين حماس وفتح. وسنقيّم هذه التطورات بشكل خاص»، مشيراً إلى أنه سيتم أيضاً مناقشة مسائل إقليمية، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)