خاص بالموقع- أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، عن استراتيجية دفاعية ستسمح للقوات المسلحة الأميركية بالدفاع عن الولايات المتحدة ومصالحها، والمحافظة على «التفوّق» العسكري في العالم، في ظل تقليص للإنفاق العسكري بطريقة «مسؤولة ومتوازنة». وقال أوباما في البنتاغون إن أساس هذه الاستراتيجية «هو أن القوات المسلحة للولايات المتحدة ستبقى القوة العسكرية المتفوّقة في العالم».وأضاف «أعتزم كقائد أعلى للقوات المسلحة مواجهة التحديات في ظل هذا الوقت الذي يتطلب المسؤولية، وأن نظهر أكثر قوة بطريقة تحافظ على الريادة الأميركية عالمياً، وعلى تفوّق قواتنا وعلى إخلاصنا مع جنودنا وعائلاتهم».
وشدد على أنه حان وقت المرحلة الانتقالية للقوات الأميركية. فبعد 10 سنوات من الحرب، إنه الوقت لإجراء هذه التغييرات.
ولفت إلى أن النجاحات ضد تنظيم القاعدة، بما في ذلك قتل زعيمها أسامة بن لادن، والانسحاب من العراق، وبدء انتقال المناطق الأفغانية إلى سيطرة الأفغانيين، كلها مؤشرات على أن «لتضحيات الجنود الأميركيين.. والمدنيين أثراً».
وقال أوباما إنه مع انتهاء النزاعات، ستعيد القوات الأميركية تنظيم صفوفها وتركز على تحديات أوسع، وخصوصاً في ما يتعلق بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ولفت إلى أن واشنطن ستعمل أيضاً على الحفاظ على التقدم في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وشمال أفريقيا، وقال «نحن ندعم الإصلاح السياسي والاقتصادي وتعميق الشراكة لضمان أمن إقليمي».
وذكر أن الاستراتيجية الجديدة لا تقتصر فقط على وزارة الدفاع، بل إن كل جوانب الحكومة الأميركية يجب أن تعمل معاً، بينها الدبلوماسية والتنموية والأمن الداخلي والاستخبارات.
وتعهّد الرئيس الأميركي بعدم تكرار أخطاء خفض حجم عدد القوات الأميركية بعد الحروب السابقة، كما في سبعينيات القرن السابق وثمانينياته. وقال «سنضمن أن تكون قواتنا رشيقة ومرنة وجاهزة لكل أوضاع الطوارئ».
وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل تعزيز قدراتها على مواجهة كل أنواع التهديدات، وذكر خصوصاً الاستثمار في برامج الاستخبارات والتجسس، وفي ما يتعلق بقدرات مكافحة الإرهاب، ومكافحة أسلحة الدمار الشامل.
(يو بي آي)