ذكر تقرير أميركي أن الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ إيل الذي توفي منتصف الشهر الماضي، قد يكون اغتيل على أيدي جهاز الاستخبارات الاسرائيلية الخارجية (الموساد). وقال التقرير الذي أعدته مؤسسة «وايني مادسن ريبورت» الأميركية ومقرها واشنطن، إنّ كيم كان يتجنب الطيران لأنه يخاف الاغتيال الجوي، لذلك كان يسافر في القطار بدلاً من الطائرة داخل كوريا الشمالية فقط، وفي مناسبات نادرة إلى الصين وروسيا.!<--break--> من هنا يخلص التقرير إلى احتمال أن تكون عملية الاغتيال قد حدثت خلال رحلة في القطار. وينقل موقع المؤسسة عن مصادر آسيوية أن كيم قد توفي نتيجة مؤامرة اغتيال أعدّها أعضاء رفيعي المستوى في الجيش الكوري الشمالي بالتعاون مع إسرائيل. وكانت «وايني مادسن ريبورت» قد ذكرت في شهر آب 2010، أن كيم نجا بأعجوبة حين حطّم انفجار ضخم محطة قطاره في بلدة رينغشون في كوريا الشمالية. وأوضحت أن الانفجار الذي دمر 40 في المئة من البلدة الكورية قد دل على ضلوع «الموساد» في العملية. وعلمت «وايني مادسن ريبورت» بأن كيم كان يقود حملة تطهير على مستوى قيادة الجيش والاستخبارات حين وجد أنهم، من دون معرفته، قد رتّبوا لوقف تزويد سوريا ومصر وايران بالصواريخ، في مقابل حصول كوريا الشمالية على يورانيوم مخصّب لبرنامجها النووي العسكري من إسرائيل. وتابع التقرير أن الضبّاط الكوريون الكبار ضلّلوا كيم، بحيث كان يظن بأن كوريا الشمالية تخصّب اليورانيوم وفقاً لعقيدة الزوتشية في الاكتفاء الذاتي، في حين أنّ برنامج التخصيب لديهم قد فشل. وبحسب التقرير، «حين أدرك كيم أن برنامج تخصيب اليورانيوم في بلاده أشبه بالمهزلة، فقد ألغاه وبدأ بإعدام بعض الضباط المتورطين». ويخلص التقرير إلى أن من تبقى من القادة العسكريين الذين كانوا جزءاً من البرنامج النووي على قيد الحياة، نظّموا انقلاباً مع إسرائيل وقتلوا كيم. (الأخبار)