أعلنت دول مجاورة لجنوب السودان أمس أنها لن تقبل استخدام العنف في الاطاحة بالحكومة المنتخبة ديموقراطياً للرئيس سلفاكير ميارديت، بعد نحو أسبوعين من الاشتباكات بين القوات الحكومية والموالين لنائبه السابق، بينما أعلن كل من المتمردين والجيش الحكومي السيطرة على مدينة ملكال الاستراتيجية.وحثّ الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، خلال اجتماع فوق العادة لرؤساء دول هيئة التنمية الحكومية (إيغاد)، كير ونائبه السابق ريك مشار، على اغتنام «الفرصة الضئيلة» والبدء في محادثات السلام.
وقال كينياتا في بيان وزعته الرئاسة الكينية «فليكن معلوماً أننا في ايغاد لن نقبل عزلاً غير دستوري لحكومة منتخبة ديموقراطياً بطريقة سليمة في جنوب السودان. العنف لم يقدّم أبداً الحلول المثلى».
وكان مسؤول كيني اشار الى أن الرئيس سلفاكير لم يتوجه الى العاصمة الكينية نيروبي، لحضور اجتماع مع زعماء أفارقة يحاولون التوسط لانهاء القتال في بلاده.
وقال المسؤول في الرئاسة الكينية «كير لن يأتي لأن (رئيس الوزراء الاثيوبي هيلا مريم) ديسالين و(الرئيس الكيني أوهورو) كينياتا اجتمعا معه (أول من) أمس في جوبا. تمت مناقشة كل شيء يحتاج للبحث».
في هذه الأثناء، توجه وفدان من هيئة «ايغاد» إلى جوبا منذ تفجرت أعمال العنف يوم 15 كانون الأول في أحدث دولة في العالم، لكنهما لم يتمكنا من اقناع سلفاكير أو زعيم المتمردين ريك مشار، بعقد اجتماع فيما بينهما.
ميدانياً، أفاد المتحدث باسم المتمردين، موزس رواي، لوكالة «فرانس برس» بأن «ملكال (شمال) تحت سيطرة كاملة للقوات الموالية لنائب الرئيس سابقاً رياك مشار»، مؤكداً أن القوات الحكومية رحلت أول من أمس عن كبرى مدن ولاية النيل العالي التي تزخر بالنفط.
ورد وزير الدفاع، كوول مانيانغ جوك، متحدثاً عن «تضليل اعلامي»، ومؤكداً في المقابل ان المتمردين انسحبوا وان ملكال باتت بالكامل تحت سيطرة القوات الحكومية.
وقال ان «عناصر رياك وهم في الواقع بعض عناصر الشرطة والجيش، قد هزموا ولم يبق منهم أحد في ملكال».
من جهة ثانية، غادر حوالى 122 الف شخص من جنوب السودان منازلهم منذ اندلاع النزاع في منتصف كانون الأول، حسبما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الانسانية أمس في جنيف.
(أ ف ب، رويترز)