فيما تسلّمت المنطقة العسكرية الروسية الجنوبية أول كتيبة لصواريخ «إسكندر – أم» العملياتية التكتيكية التي ستدخل في قوام لواء الصواريخ التابع لها، أبلغ وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل نظيره الروسي سيرغي شويغو، خلال مؤتمر عبر الدائرة التلفزيونية، أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين سيواصلون العمل بمشروع الدفاعات الأوروبية المضادة للصواريخ، على الرغم من الاتفاق النووي مع إيران، بحسب وكالة «أنباء موسكو».وذكرت وزارة الدفاع الأميركية، في بيان، أن الوزير هاغل قال خلال مكالمة مع الوزير شويغو، إن «خطة العمل المشترك بين الدول الكبرى الست، التي تفاوض إيران بشأن برنامجها النووي، وتوصلت أخيراً إلى اتفاق يتيح الوصول إلى اتفاقية نهائية لحل المشكلة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، لا تلغي ضرورة أن تستمر الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيون في تنفيذ خطة الدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا».
وأضاف البنتاغون «أن هاغل أكد أن مشروع الدفاع الصاروخي هذا لا يمثل خطراً على روسيا»، مشيراً بذلك الى أن الهدف من إنشاء «الدرع الصاروخية» في أوروبا ليس حماية أوروبا من هجوم إيراني افتراضي.
وفي إشارة إلى ما قامت به روسيا من نشر لبطاريات صواريخ روسية قصيرة المدى من نوع «اسكندر-إم» في غرب روسيا، بمحاذاة دول الاتحاد الأوروبي، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماري هارف، أن الأميركيين ناشدوا حكومة موسكو العدول عن اتخاذ أي خطوة من شأنها الدفع بالمنطقة إلى عدم الاستقرار، مضيفة إنهم أبلغوا روسيا قلق دول المنطقة البالغ حيال نشر تلك البطاريات في جيب كالينينغراد الروسي. وتابعت المتحدثة: «نحن لا نريد منهم أن يتخذوا خطوات من شأنها النيل من استقرار المنطقة».
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، ايغور كوناشينكوف، إن «أنظمة الصواريخ التكتيكية من نوع اسكندر نشرت بالفعل في المنطقة العسكرية الغربية»، التي تضم في ما تضم جيب كالينينغراد الروسي الواقع بين بولندا وليتوانيا. وأوضح أن هذا الانتشار «لا يخرق أي معاهدة أو اتفاق دولي».  وتستخدم أنظمة الصواريخ التكتيكية من نوع «اسكندر»، لقدرتها على إصابة الأهداف المحددة بنجاح، فضلاً عن استخدامها في تدمير الأنظمة الدفاعية الجوية الصاروخية.
في غضون ذلك، نوه قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية، الجنرال سيرغي كاراكايف، بمناسبة يوم قوات الصواريخ الاستراتيجية الذي يوافق الـ17 من كانون الأول، إلى أن صاروخ «سارمات»، وهو صاروخ بالستي ضخم جديد يقدر على حمل جملة رؤوس نووية، ويجب أن يتسلح الجيش الروسي به في الفترة 2018-2020 يحتوي على تقنيات تتيح له تجاوز الشبكات المخصصة لاصطياد الصواريخ.
(الأخبار، الأناضول)