موسكو تحذّر «رؤوساً ساخنة» في أنقرة

  • 0
  • ض
  • ض

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن «يتظاهر» بأنه يكافح تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، ليس إلا، محذّرة في الوقت نفسه «رؤوساً ساخنة» في أنقرة من القيام بخطوات استفزازية جديدة في العراق. وقالت أمس المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن «التحالف على الأغلب يتظاهر بأنه يكافح داعش، ويعمل، في سوريا على الأقل، انطلاقاً من نهجه المسيّس والمتناقض مع القانون الدولي»، مضيفة أن النهج هذا لم يعد محصوراً «في هذا البلد فقط». وطالبت زاخاروفا «التحالف الدولي» بتوضيح موقفه بشأن تعزيز أنقرة لقواتها في شمالي العراق، بالعديد والعتاد، قائلة إنه «يكاد يكون مستحيلاً فهم أين تعمل دول التحالف في إطار التحالف، وأين تعمل انطلاقاً من مصالحها الخاصة»، وداعية التحالف إلى الإفصاح عن استراتيجيته في المنطقة. وتعقيباً على نتائج اجتماع مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء الماضي، والذي دعت إليه روسيا لبحث إسقاط قاذفتها فوق الأراضي السورية، والتوغل العسكري التركي في العراق، أعربت زاخاروفا عن أملها في أن يمنع «رؤوساً ساخنة» في أنقرة من القيام بـ«خطوات استفزازية» جديدة، خاصة أنه «بحسب ردود أفعال بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي، فإن خطوات العسكريين الأتراك فاجأت حتى أقرب حلفائهم». ورأت أن اتهام القيادة التركية لموسكو بإجراء عمليات «تطهير عرقي» في سوريا يدل على «انفصالها الكامل» عن الواقع في المنطقة. كذلك أعربت عن قلق موسكو من تنامي نشاط داعش في أفغانستان، قائلة إن موسكو قد حذرت سابقاً من أن تركيز جهود «مكافحة الإرهاب» على منطقة الشرق الأوسط يسمح بتنامي نشاط الإرهابيين في أفغانستان. ودعت زخاروفا إلى النظر بجدية في احتمال تدفق الإرهابيين من أفغانستان إلى سائر أنحاء منطقة آسيا الوسطى، وإلى اتخاذ إجراءات دولية جديدة للحؤول دون ذلك، على خلفية تفاقم الوضع في أفغانستان، وذلك في إطار رابطة الدول المستقلة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وفي إطار منظمة شنغهاي للتعاون. وذكّرت بأن تنظيمات «جهادية» مختلفة، بما فيها داعش، كانت قد أعلنت أكثر من مرة سابقاً عن خططها الرامية إلى الانطلاق من أفغانستان، لزعزعة استقرار منطقة وسط آسيا بأكملها، محذرة من احتمال قيام داعش بفتح «جبهة ثانية» في أفغانستان، في إطار الاستراتيجية المشار إليها.

0 تعليق

التعليقات