أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن لدى روسيا القدرة الكافية للرد على أي تحديات عسكرية. ودعا بوتين، في رسالته السنوية للجمعية الفدرالية (البرلمان)، الدول الأخرى ألا تحلم بإمكان تحقيق التفوق العسكري على روسيا الاتحادية، موضحاً «لن نسمح بذلك أبداً وسترد روسيا سياسياً وتكنولوجياً على تلك التحديات. ولدينا كل ما يلزم ذلك من قدرات».وفي هذا الصدد، أشار إلى أن الأهداف الحقيقية لمنظومة الدرع الصاروخية الغربية هي في حقيقة الأمر حلقة مهمة في سلسلة القدرات الهجومية الاستراتيجية.
وأبدى بوتين قلق بلاده من تصميم أنظمة جديدة من الأسلحة، تتعلق بتطوير التقنيات النووية، محذراً من أن هذا الأمر سيؤثر سلباً على الاستقرار الإقليمي والعالمي، لافتاً إلى أن بلاده تدرك هذا الأمر وتعرف ماذا عليها أن تتخذ من خطوات في هذا الشأن.
وشدد بوتين على أن العقيدة العسكرية للجيش الروسي تسمح له بضمان أمن الدولة بشتى الوسائل. وأضاف «نحتل الآن خطوطاً أمامية جديدة من حيث بعض المواصفات النوعية لقوات الردع النووي الاستراتيجية». وأشار بوتين إلى أنه يجري تصميم منظومات صواريخ جديدة ذات استخدام استراتيجي وتستمر عملية تعزيز قوات الصواريخ الاستراتيجية وبناء غواصات نووية. كذلك يستمر العمل على تصنيع قاذفات القنابل الواعدة البعيدة المدى وستترافق مع تعزيز مجموعة الأقمار الصناعية العسكرية.
وأعلن بوتين أن الحكومة الروسية وجهت إلى قطاع الصناعات الحربية الروسية طلبيات تقدر بـ23 تريليون روبل، أي نحو 720 مليار دولار.
وفي أول تعليق على رسالة بوتين، شدد نائب رئيس الوزراء الروسي ديميتري روغوزين أن بلاده لن تسمح بجرها إلى سباق تسلح جديد.
وأضاف روغوزين «يجب أن تدرك البلدان الأخرى أن كل ما تتخذه من خطوات لاستحداث سلاح فرط صوتي ذكي يرمي إلى تصفية القدرة النووية الروسية هو خيال، وسيبقى خيالاً وحلماً».
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن إقامة الولايات المتحدة منظومة الضربة العالمية الخاطفة تمثل خطوة خطرة تهدد بزعزعة الأمن.
ولفت نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في حديث إلى صحيفة «كوميرسانت» الروسية إلى أن موسكو تتابع باهتمام ما يجري في الولايات المتحدة حول إقامة هذه المنظومة، مشيراً إلى أنه «حتى في حال تغيير الخطط الحالية وعودة واشنطن إلى تزويد الصواريخ البالستية العابرة للقارات والصواريخ البالستية للغواصات بذخيرة عادية ستعتبر هذه الذخيرة نووية وفقاً لقواعد اتفاقية الأسلحة الهجومية الاستراتيجية».
(الأخبار)