التقى مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، عباس عراقجي، أمس، في العاصمة النمسوية فيينا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، حيث من المقرر أن يعرض نهج إيران الجديد في المفاوضات مع الوكالة، حسبما ذكرت وكالة أنباء «فارس». وحضر اللقاء أيضاً المدير العام للشؤون الاقتصادية والتخصصية الدولية في الخارجية الإيرانية حميد بعيدي نجاد، ومندوب إيران الدائم لدى وكالة الطاقة رضا نجفي. وفي تصريح خاص أدلى به لوكالة «فارس»، قال عراقجي في وقت سابق إن محادثاته مع يوكيا «ستتركز حول مواصلة التعاون مع وكالة الطاقة وطرح توجه إيران الجديد خلال المحادثات مع الوكالة»، وحل وتسوية نقاط الغموض والتساؤلات المطروحة بين الجانبين. وقال إنه سيتم خلال المحادثات تبادل وجهات النظر حول أحدث التطورات بشأن المفاوضات مع مجموعة «5+1».
وبعد اللقاء بين عراقجي ويوكيا، انطلقت الجولة الثانية عشرة من المحادثات الفنية بين إيران ووكالة الطاقة لمدة يومين برئاسة مندوب إيران ومساعد المدير العام للوكالة هرمان ناكارتس.
أما محادثات الخبراء بين إيران ومجموعة دول «5+1» فإنها ستُجرى غداً وبعد غد في فيينا، حيث يتولى بعيدي نجاد رئاسة الوفد الإيراني.
من جهة ثانية، حذّر رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني، العميد غلام رضا جلالي، من أن الغرب يمتلك أسلحة جرثومية، ومن المحتمل أن يستخدمها ضد إيران في ظروف الحرب.
وقال جلالي خلال حفل إزاحة الستار عن الوثيقة الاستراتيجية للدفاع البيئي للبلاد في المجال الإنساني «علينا تجنب التصورات الساذجة تجاه الغرب. إنهم يمتلكون أسلحة جرثومية، ومن الممكن أن يستخدموها ضدنا في ظروف الحرب. وقد مورس الهولوكوست ضد إيران في الحرب العالمية الأولى، وقد راح ضحيته نصف سكان البلاد».
إلى ذلك، منعت لجنة الإشراف على الصحف الإيرانية صحيفة بهار (الربيع) الإصلاحية من الصدور لنشرها مقالة تشكك بحسب منتقديها بـ«المعتقدات الشيعية»، حسبما أوردت وسائل الإعلام الإيرانية أمس.
وقال أمين اللجنة علاء الدين ظهوريان «إن اللجنة منعت (صدور) صحيفة بهار، ونقلت ملفها الى القضاء».
وقدمت إدارة الصحيفة اعتذارها، مؤكدة أن المقالة التي نُشِرت الأربعاء كانت «مخالفة للخط السياسي للصحيفة» وتحدثت عن «خطأ غير مقصود».
وأمام مواصلة الاحتجاجات، علقت الصحيفة صدورها منذ السبت.
وفي أواخر 2012 عاودت بهار وصحف يومية أصلاحية أخرى الصدور، وخاصة صحيفة «شرق» بعد حظرها لسنوات عدة. ووعد الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، الذي انتخب بدعم الإصلاحيين والمعتدلين، بمزيد من الحرية. وقد أفرج في الأسابيع الأخيرة عن عدد من الصحافيين الإصلاحيين.
(فارس، أ ف ب، رويترز)