تلوح بوادر أمل في التوصل الى تسوية تخرج واشنطن من المأزق السياسي حول الميزانية الذي يشلّ الإدارة الأميركية، وذلك إثر محادثات «بنّاءة» جرت بين البيت الابيض والمسؤولين الجمهوريين في الكونغرس أخيراً سعياً لتجنيب الولايات المتحدة التعثر في سداد مستحقاتها. وفي ختام اجتماع استمرّ أكثر من ساعة يوم الخميس الماضي بين الرئيس باراك أوباما وعشرين مسؤولا جمهورياً، أوحى زعيم الغالبية في مجلس النواب إريك كانتور بإمكانية تحقيق اختراق ما مؤكداً «سنجري المزيد من المحادثات. الرئيس قال إنه سيستشير إدارته، وآمل أن نتمكّن من إيجاد طريقة للمضي قدماً».
واقترح الجمهوريون على أوباما رفع سقف الدين مؤقتاً حتى 22 تشرين الثاني القادم لإبعاد خطر التعثر عن السداد، لكن بدون إقرار إجراء يضمن إعادة تشغيل كامل الدولة الفدرالية المشلولة. وقدّم الجمهوريون هذه الخطة الخميس للرئيس لكن بريندان باك المتحدث باسم رئيس مجلس النواب قال إنه «لم يتم اتخاذ أي قرار نهائي» واصفاً المحادثات بـ«المفيدة والبنّاءة».
من جهته، لزم البيت الابيض نبرة محايدة في إعلانه عن نتيجة الاجتماع مشيراً الى أنه «بعد مناقشة السبل الممكنة للمضي قدماً لم يتم اتخاذ أي خيار محدد». وأوضح مصدر في البيت الأبيض أن أوباما ما زال يسعى الى اتفاق يعيد فتح الهيئات الحكومية ويرفع سقف الدين في آن. ولقاء رفع سقف الدين يطالب الجمهوريون ببدء مفاوضات حول الميزانية واصلاح البرامج الاجتماعية مثل نظام التقاعد. وقال السناتور الجمهوري روب بورتمان إن «هناك بصيص أمل في نهاية النفق».
كما وقع أوباما أخيراً قانوناً يقضي بإعادة صرف التعويضات لعائلات الجنود القتلى والتي أدى تجميدها بسبب تعطيل الادارة الفدرالية إلى فضيحة كبيرة في الولايات المتحدة.
(أ ف ب)