بالتزامن مع عملية مماثلة في ليبيا، قتلت قوات خاصة تابعة للجيش الأميركي قيادياً بارزاً في تنظيم حركة «الشباب الإسلامية» الصومالية في مقر إقامته في فيلا على سواحل مدينة براوة جنوب الصومال. وفيما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» في بادئ الامر أنه جرى اعتقال القيادي في الحركة، عادت ونقلت عن مسؤول أميركي رفيع المستوى قوله، إن من المعتقد أن هذا الهدف، الذي لم يكشف النقاب عن هويته، قتل في تبادل لاطلاق النار قبل الفجر، بعد وصول فريق من قوات البحرية الأميركية إلى بلدة براوة الساحلية الصومالية بحراً، لكن الكوماندوس اضطروا إلى الانسحاب قبل امكان تأكيد ذلك. وقال المسؤولون الاميركيون إنه لم يعرف اذا ما كان الشخص الذي استهدفته القوات الخاصة التابعة للبحرية الاميركية أُخذ حياً ام قتل. واوضحت الصحيفة أن الهجوم جاء رداً على الهجوم الدامي الذي نفذته الحركة على المركز التجاري «وست غيت» في العاصمة الكينية نيروبي. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني أميركي رفض الكشف عن اسمه، قوله إن العملية أُقرت منذ أكثر من أسبوع، واصفةً العملية بأنها الأهم التي تنفذها قوة أميركية على الأراضي الصومالية، منذ مقتل صالح علي صالح نبهان، القيادي في تنظيم «القاعدة» في مدينة براوة قبل أربع سنوات. ونقل تقرير «نيويورك تايمز» عن متحدث باسم حركة الشباب قوله، إن احد مقاتليها قتل في تبادل لاطلاق النار، لكنه أوضح أن الجماعة صدت الهجوم. وأكد مسؤول حكومي صومالي كبير للصحيفة حدوث الهجوم، وأنه أُبلغت الحكومة الصومالية مسبقاً به. من جهتها، أكدت الحركة أنها تمكنت من صد الهجوم. وقال الناطق العسكري باسمها الشيخ أبو مصعب عبد العزيز إن قوات الحركة رصدت سفينة حربية في ساعات الفجر الأولى تقوم بإنزال قوات أجنبية على زورق لينقلهم إلى شاطئ برواي بولاية شبيلي السفلى.
(الأخبار، أ ف ب)