على الغلاف | وجّه قائد الحرس الثوري الإيراني أمس أول تحذير لمسؤول كبير في النظام، واصفاً الاتصال الهاتفي الذي أجري بين الرئيس حسن روحاني ونظيره الأميركي باراك أوباما بـ«الخطأ التكتيكي».ونقل موقع «تسنيم نيوز» الاخباري عن قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري قوله إن «الرئيس تبنّى موقفاً حازماً وملائماً خلال زيارته (نيويورك)، وكما رفض لقاء أوباما، كان حرياً به أن يرفض أيضاً التحدث اليه عبر الهاتف، وأن ينتظر أفعالاًَ ملموسة من جانب الحكومة الأميركية».لكنه رأى في أول انتقاد علني لهذا الاتصال التاريخي أن «الحكومة يمكن أن ترتكب أخطاءً تكتيكية مثل الاتصال الهاتفي، لكن ذلك يمكن إصلاحه». وأكد أنه «إذا لاحظنا أخطاءً لدى المسؤولين، فإن القوات الثورية ستوجه التحذيرات الضرورية».
ورأى جعفري أنه للرد على «النية الطيبة» التي أبدتها إيران خلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، على الولايات المتحدة أن «ترفع كل العقوبات ضد الامة الايرانية وترفع القيود عن الأصول الايرانية المجمدة في الولايات المتحدة، وأن توقف عدوانها على إيران وتوافق على البرنامج النووي الايراني».
بدوره، رأى قائد القوات الجوية في الحرس الثوري، الجنرال أمير علي حاجي زاده، عبر الموقع الإلكتروني للحرس الثوري، أنه «لا يمكن نسيان عدوان الولايات المتحدة عبر اتصال وابتسامة (لأوباما)». وأضاف أن هذا العدوان «يستمر منذ نصف قرن. وحتى لو كانوا يريدون تغييره، فلا أعتقد أن هذا الأمر سيحصل سريعاً».
وأثناء ترؤسه اجتماعاً لمجلس الوزراء، أول من أمس، شرح الرئيس الإيراني برامج زيارته وأهدافها، موضحاً طبيعة هذا الاتصال الذي تم يوم الجمعة في نيويورك بينه وبين نظيره الأميركي، قائلاً إن «التركيز والأولوية الرئيسية في هذه المحادثات كانا حول حل القضية النووية الإيرانية والمحافظة على الحقوق النووية لبلادنا، والإسراع في تذليل العقبات كان موضع تفاهم الجانبين».
في المقابل، أعلن مجلس الوزراء دعمه الكامل لبرامج هذه الزيارة، مقدّراً «نتائجها القيمة».
وأعلن وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان تأييده لقرار روحاني، معتبراً أن الاتصال الهاتفي يؤشر الى «قوة وعظمة» إيران.
كذلك وقّع 200 نائب من أعضاء مجلس الشورى الاسلامي عريضة تقدير وشكر لمواقف الرئيس في نيويورك، حسبما ذكرت وكالة «فارس» نقلاً عن النائب مهرداد لاهوتي.
من جهة ثانية، قال رئيس المجلس الأعلى لشؤون الإيرانيين المقيمين في الخارج أكبر تركان إن الرئيس روحاني، خلال اجتماعه مع أعضاء الأمانة العامة للمجلس، «أمر بالبحث عن إمكان تسيير رحلات جوية مباشرة بين إيران وأميركا، وذلك في سياق معالجة المشاكل المرتبطة بتنقل الإيرانيين في الخارج وزيارتهم للبلاد».
الى ذلك، أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي، محمد إسماعيل كوثري، بعد زيارة تفقدية قام بها أعضاء اللجنة لموقع «فوردو» النووي، أن أجهزة الطرد المركزي قد نُصبت في هذا الموقع بنحو كامل، وأن تخصيب اليورانيوم جار بنسبة 20 في المئة.
(أ ف ب، مهر، فارس)