أكد المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي، خلال استقباله سلطان عمان قابوس بن سعيد، أن أخطر ما تشهده المنطقة في الوقت الراهن هو إقحام القضايا الدينية والمذهبية والطائفية في الخلافات السياسية بين الدول. وأفادت وكالة «مهر» للأنباء بأن خامنئي استقبل أمس السلطان قابوس والوفد المرافق مشيداً بعمق العلاقات الثنائية، وأشار في الوقت ذاته الى انطباع الشعب الايراني الجيد عن سلطنة عمان وشعبها.

واكد أن ثمة مجالات متعددة لتوطيد العلاقات والدفع بها الى الأمام لتشمل جميع المجالات لاسيما في قطاع الغاز، واصفاً سلطنة عُمان بالجارة الطيبة للجمهورية الاسلامية.
وتطرق المرشد الأعلى إلى الشأن الاقليمي قائلاً: «إن المنطقة تمر بظروف بالغة الحساسية والخطورة مما يستدعي مزيداً من التنسيق بين البلدين»، مشيراً الى ان «أوضاع المنطقة تتجه نحو التأزيم». وعزا الوضع القائم فيها للتدخلات المختلفة من خارج المنطقة في شؤونها.
ولفت خامنئي الى أن «من أخطر القضايا التي تعصف بالمنطقة حالياً هي إقحام القضايا الدينية والمذهبية والطائفية في الخلافات السياسية بين الدول»، محذّراً الدول التي تدعم وترعى المجموعات التكفيرية المناوئة لجميع الطوائف الاسلامية بأن النار ستسري اليها.
وكرر التأكيد أن «الكيان الصهيوني الذي يحظى بكافة اوجه الدعم من قبل اميركا هو التهديد الحقيقي لأمن واستقرار المنطقة من خلال امتلاكه ترسانة ضخمة من اسلحة الدمار الشامل».
ونوه الى ان المنطقة بحاجة ماسة الى أمن عام والذي يتحقق عبر اعلان المنطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل.
من جهة ثانية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس عراقجي، إن زيارة الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، الى ايران تتناول مستجدات الأوضاع في كل من مصر وسوريا وفلسطين فضلاً عن قضايا شرق أوسطية أخرى.
وأكد عراقجي أن طهران تنظر الى فيلتمان كأمين عام مساعد للامم المتحدة للشؤون السياسة وليس لكونه دبلوماسياً أميركياً.
أمنياً، أعلن حزب الحياة الحر الكردي الإيراني المعارض (بيجاك) في بيان أمس، أنه قتل سبعة جنود ايرانيين في اشتباكات مسلحة وقعت الاسبوع الماضي في منطقة سردشت قرب الحدود العراقية الايرانية في شمال غرب البلاد.
وقال الحزب الكردي المعارض في بيان، «قُتل اثنان من عناصر حزب الحياة خلال هذه الاشتباكات»، موضحاً أن «القوات الايرانية قامت في 22 من الشهر الجاري بمهاجمة وتمشيط المناطق القريبة من مدينة سردشت وعلى اثرها اندلع قتال بين الجانبين في قرية مارغاني ما ادى الى مقتل سبعة جنود ايرانيين واثنين من عناصره».
وتعد هذه المواجهة الأولى بين عناصر حزب «بيجاك» المرتبط فكرياً بحزب العمال الكردستاني في تركيا، والقوات الايرانية، منذ مقتل أربعة جنود ايرانيين في نيسان 2012، والثانية بعد الهدنة التي تمت بوساطة ممثلين عن حكومة اقليم كردستان العراق في شهر ايلول 2011.
من جهته، أعلن قائد القوة البرية لحرس الثورة الاسلامية العميد محمد باكبور، أن مقر «القدس» التابع لهذه القوة تمكن من القضاء على 12 خلية «إرهابية» منذ بداية العام (الايراني) الماضي (21 اذار 2012) في مناطق الكرد الايرانيين شمال غرب البلاد.
(مهر، فارس، أ ف ب)