فيما تواصل الحكومة تقليم أظفار المؤسسة العسكرية بتعيين قادة جدد للجيش في تركيا، عادت المواجهات أول من أمس الى مدينة اسطنبول عبر جادة الاستقلال القريبة من ميدان تقسيم، حيث تجمّع نحو 200 شخص لدعم حركة غيزي الاحتجاجية التي نشأت على خلفية تحويل متنزه غيزي في ساحة تقسيم الى مركز تجاري وثكنة عسكرية حسب الطراز العثماني. وأصيب عشرة أشخاص على الأقل بجراح في هذه المواجهات التي اعتقلت خلالها الشرطة أيضاً عشرات من المتظاهرين، إضافة الى أصحاب عدد من المتاجر القريبة من جادة الاستقلال الذين أوقفتهم بدعوى مساعدة المتظاهرين.
في غضون ذلك، أفاد بيان صادر عن القصر الرئاسي بأن الرئيس عبد الله غول صدّق على قرارات مجلس الشورى العسكري التي نصت على تعيين الجنرال خلوصي آقار قائداً للقوات البرية خلفاً للجنرال خيري قيفريق أوغلو. وتضمنت القرارات كذلك تعيين الجنرال آقين أوزتورك قائداً للقوات الجوية خلفاً للجنرال محمد أرتن، والأميرال بولنت بوستان أوغلو قائداً للقوات البحرية خلفاً للأميرال أمين مراد بيلجل.
وأضاف البيان أن القرارات الجديدة نصت أيضاً على تعيين قائد التدريب والعقيدة في الجيش الجنرال ثروت يوروك، قائداً لقوات الدرك خلفاً للجنرال بكير كاليونجو.
وعقد اجتماع مجلس الشورى العسكري التركي يوم الخميس الماضي ولمدة أربعة أيام برئاسة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، ومشاركة وزير الدفاع عصمت يلماز، ورئيس الأركان نجدت أوزال، وقادة القوات البرية والجوية والبحرية.
ونوقش خلال الاجتماع عدد من القضايا التي تهم مؤسسة الجيش وأمن الحدود، ولا سيما بعد توتر الأوضاع على الحدود السورية.
وكان قرار التقاعد الإجباري لقائد قوات الأمن الجنرال بكير كاليونجو، الذي كان في مقدمة المرشحين لتولي قيادة القوات البرية، هو أكثر قرارات المجلس مفاجأة.
إلى ذلك، رفض القضاء التركي طلباً تقدّم به الأسبوع الماضي وكلاء الدفاع عن مؤسس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، لإعادة محاكمة زعيم المتمردين الأكراد الذي يقضي منذ 11 عاماً عقوبة بالسجن المؤبد، حسبما افاد موقع اخباري الجمعة.
وقال موقع «بيانيت» الالكتروني الاخباري المتخصص في قضايا حقوق الانسان، إن محكمة الغرفة الجنائية الحادية عشرة في انقرة المتخصصة بحقوق الانسان، رفضت بأكثرية قضاتها المراجعة التي تقدم بها محامو أوجلان وتعليق الحكم الصادر بحقه.
(أ ف ب، رويترز)