اتهم نائب رئيس الوزراء التركي بشير اتالاي «الشتات اليهودي» بتدبير التظاهرات ضد الحكومة التركية، بينما كرر رئيس الوزراء رجب طيب آردوغان، أمس، تأكيد التزامه مواصلة عملية السلام التي بدأتها حكومته لحل النزاع الكردي حتى النهاية رغم الحوادث التي شهدها جنوب شرق البلاد الجمعة الماضي. في هذه الأثناء، اُعيد أمس انتخاب جميل تشيتشك، رئيساً للبرلمان التركي لفترة ولاية ثانية.
وحصل تشيتشك نائب حزب العدالة والتنمية الحاكم عن العاصمة أنقرة، في المرحلة الثالثة من عملية الاقتراع، على 299 صوتاً من أصل 477، بينما حصل منافسه عثمان طناي كوروترك، نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض، على 109 أصوات، وحصل مرشح حزب الحركة القومية ثاني أكبر أحزاب المعارضة التركية، على 47 صوتاً، هذا إلى جانب 15 صوتا فارغاً، و7 أصوات غير صالحة.
وبتلك النتيجة يصبح تشيتشك، رئيساً لفترة ولاية ثانية تبدأ من تاريخ انتهاء ولايته السابقة في 4 تموز الحالي.
من جهة ثانية، نقلت صحيفة حرييت التركية عن نائب رئيس الوزراء قوله إن «الحوادث في حديقة غيزي (في اسطنبول) دبرها الشتات اليهودي الناشط في هذا المجال».
واتهم أيضاً الصحافة الدولية و«قوى أجنبية» لم يحددها بالمشاركة «في زعزعة استقرار» تركيا خلال موجة الاحتجاجات التي شهدتها البلاد على مدى أكثر من ثلاثة اسابيع.
وكان رئيس الوزراء التركي قد اشار الى مسؤولية «لوبي مالي» بأنه استفاد من الاحتجاجات في تركيا، الدولة الناشئة التي تستقطب الكثير من رؤوس الأموال الأجنبية.
من ناحية ثانية تحدث آردوغان خلال كلمته الاسبوعية أمام نواب حزب العدالة والتنمية عن المفاوضات مع المعارضة الكردية المسلحة، قائلاً إن «لا شيء سيثنينا عن مسعانا.. عملية السلام ستستمر».
وأضاف «هذه المشكلة ليست وليدة الأمس وتحتاج الى كثير من العمل والصبر»، داعياً «جميع الأطراف الى الهدوء والصبر».
وفي نهاية الاسبوع الفائت، حصلت مواجهات بين الشرطة التركية ومتظاهرين أكراد بعد مقتل شاب كردي في ليجه كان يتظاهر الى جانب حوالى 300 غيره ضد بناء معسكر للدرك. ونسب آردوغان في كلمته هذه المواجهات الى سعي المتمردين الأكراد في حزب العمال الكردستاني الى الاحتفاظ بسيطرتهم على تهريب المخدرات لتمويل أنشطتهم.
وقال رئيس الحكومة التركي «ينبغي البحث عن دوافع أخرى لهذه الأحداث. فهي ليست للمطالبة بمزيد من الحقوق». وتابع «الحقيقة خلف أحداث ليجه تكمن في حشيشة الكيف».
وتؤكد السلطات المحلية انتاج حوالى 500 طن من الحشيشة عام 2012 في جنوب شرق تركيا في تجارة خاضعة بالكامل لحزب العمال الكردستاني.
(أ ف ب، الأخبار)