أعرب رئيس الوزراء التركي رجب طيب آردوغان، عن أمله في إخلاء المتظاهرين لحديقة غازي في اسطنبول «مساء اليوم» أمس، بعد تعهده بتعليق مشروع تطوير الموقع الذي أثار موجة احتجاجات مناهضة للحكومة. وقال أردوغان لأعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم خلال كلمة بثتها قنوات التلفزيون التركية «آمل ان ينتهي هذا الأمر بحلول مساء اليوم» الجمعة. والتقى ممثلو المتظاهرين مع أردوغان في اجتماع عاجل أول من أمس بعدما رفضوا «إنذاره الأخير» بإخلاء الحديقة. وبعد المحادثات التي استغرقت أربع ساعات لم يصدر اي قرار ملموس، بل مجموعة وعود وضمانات من السلطات في مسعى للخروج من الأزمة.
وشمل ممثلو المتظاهرين ممثلي تنسيقية «تضامن تقسيم»، إذ نقل التلفزيون المحلي صور نحو 12 شخصاً يدخلون مقر سكن رئيس الحكومة ليلاً (الخميس). واكد نائب رئيس الوزراء حسين تشيليك، بعد اللقاء، «بالطبع تتعهد الحكومة احترام قرار القضاء وتطبيقه»، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة اخلاء المتظاهرين الحديقة.
وكانت محكمة ادارية في اسطنبول رفع متظاهرون شكوى امامها، قد قررت نهاية الشهر الماضي تعليق أعمال التأهيل حتى اتخاذ قرار حول مضمون الدعوى، وهو قرار استأنفته الحكومة.
وقال أحد ممثلي «تضامن تقسيم» المخطّط المدني تيفون كهرمان، إن «الايجابي في لقاء الليلة كان توضيحات رئيس الوزراء بأن المشروع لن يستمر قبل قرار القضاء النهائي بشأنه». وتابع «نتوقع من المتظاهرين تقييم المقاربة الإيجابية الناتجة من هذا الاجتماع». وداخل حديقة غازي، ساد التوتر المعتصمين خشية احتمال تدخل الشرطة. وقال المصمم الداخلي اوزاي (25 عاما) «لا نثق بالحكومة... سنبقى في الحديقة. المسألة لا تقتصر على الأشجار». واكد حاكم اسطنبول حسين عوني موتلو، أن أي عملية للشرطة ستستهدف المشاغبين فحسب.
وكتب على تويتر لطمأنة المعتصمين في الحديقة حول عدم حصول اي تدخل من دون انذار مسبق وقدم رقم هاتفه الشخصي. واعايد نشر رقم هاتفه 7500 مرة في غضون ساعتين.
إلى ذلك، ذكر اتحاد اطباء تركيا أن الحكومة بدأت تحقيقات حول الأطباء الذين قاموا بمعالجة المتظاهرين منذ بداية الحركة الاحتجاجية.
وقال عثمان اوزتورك، الذي يعمل في النقابة في مؤتمر صحافي، إن «كبير مفتشي وزارة الصحة عزت تاجي قال في رسالة مؤرخة في 13 حزيران وموجهة الى غرفة أطباء اسطنبول، انه بدأ تحقيقاً حول مستوصفات أُقيمت على عجل وعالجت المقاومين (في اشارة الى المتظاهرين) ميدانياً» في اسطنبول.
(أ ف ب)