أقرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، أول من أمس، اقتراح قانون غير ملزم يدعو الإدارة الأميركية إلى مساندة إسرائيل في أي هجوم تشنه على إيران ويعفيها من المشاورات المسبقة مع الكونغرس، في الوقت الذي كشف فيه دبلوماسيون في فيينا أن طهران زادت عدد أجهزة الطرد المركزي التي تعمل على تخصيب اليورانيوم إلى 600 جهاز إضافي. وفي فيينا، حيث مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال دبلوماسيون إن إيران زادت عدد أجهزة الطرد المركزي بـ 600 جهاز إضافي متطور جداً من ناحية تقنية، خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وأضافوا أن هذه الأجهزة لم تنتج يورانيوم مخصّب بعد، وقد يكون بعضها لم يُستكمل تركيبه.
وعن اقتراح القانون الأميركي بشأن ضرب إيران، جاء في بنده الأساسي أنه «إذا اضطرت حكومة إسرائيل إلى اتخاذ خطوة عسكرية (ضد إيران) دفاعاً عن نفسها، فإن الكونغرس يدعو حكومة الولايات المتحدة إلى الوقوف إلى جانب إسرائيل ومدها بالمساعدة الدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية لدعم جهودها في الدفاع عن أراضيها ومواطنيها ووجودها».
ويحمل اقتراح القانون توقيع 79 عضواً في مجلس الشيوخ الأميركي، ومن المتوقع إقراره في الهيئة العامة للمجلس بسهولة بغالبية أصوات الحزبين الجمهوري والديموقراطي. وكونه غير ملزم، فإن القانون هو أشبه بالتوصية وينطوي بالدرجة الأولى على قوة معنوية وإعلانية من خلال الإيضاح للبيت الأبيض حجم الدعم في الكونغرس لإسرائيل وللحملة التي تقودها ضد البرنامج النووي الإيراني». ونقلت الصحف الإسرائيلية عن مصادر أميركية قولها إن اقتراح القانون هذا أعد ليكون بمثابة هدية للشعب الإسرائيلي في عيد استقلاله الـ 65.
من ناحية ثانية، أعلن قائد مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي في ايران، العميد فرزاد اسماعيلي، عرض أحدث انجازات هذا المقر بما فيها طائرات من دون طيار من ضمنها أنواع المنظومات الرادارية، خلال العرض العسكري الذي سيقام اليوم الخميس بجوار مرقد الامام الخميني في جنوب طهران لمناسبة اليوم الوطني للجيش الايراني. وأكد أن «الطائرات من دون طيار المصنوعة في ايران باتت اليوم قادرة على جمع المعلومات من مسافات بعيدة تبلغ مئات الكيلومترات وارسالها فوراً، بينما كانت دول قليلة تتمتع بهذه التقنية».
في المقابل، أعلن رئيس منظمة الجو ـ فضاء التابعة لوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الايرانية العميد مهدي فرحي، بأنه سيُزاح الستار قريباً عن احدث صاروخ كروز سطح - سطح.
يذكر ان صواريخ كروز ساحل - بحر وسطح - سطح، وبما تملكه من قدرات يمكنها تغيير تكتيكاتها بما يتناسب مع انواع التهديدات، وأن هذا التغيير في التكتيكات يتحكم به قائد القوة الميدانية. كذلك، يُمكن إطلاق صواريخ كروز التي تطلق من على متن القطع البحرية، أيضاً من القطع البحرية المتحركة بسرعة نحو 60 كيلومتراً في الساعة، حيث يمكن الإشارة في هذا الصدد الى صواريخ ظفر ونصر ونور وقادر.
وفي السياق، أكد قائد القوات البریة للجیش الایراني العمید أحمد رضي بوردستان، ان القوات العسكریة سترصد كافة تحركات العدو في خارج الحدود خلال فترة اجراء الانتخابات الرئاسیة الایرانیة. واضاف أن القوات العسكریة الایرانیة ستوجه ضربة مدمرة للكیان الصهیوني إذا ما قام بأي تحرك ضد بلاده.
(الأخبار، فارس، إرنا)