هي واحدة من أغنى النساء الصينيات العصاميات، التي انتقلت من أحياء الفقر لتجمع ثروة لا تأكلها النيران، كما يقول المثل العربي. فباتت من أهم المستثمرين في الأسواق العقارية في الولايات المتحدة. صحيفة «الإندبندت» البريطانية نقلت عن مستثمرين صينيين في الولايات المتحدة، يعملون في أسواق العقارات، قولهم إن تشانغ جين، الرئيسة التنفيذية لشركة «سوهو» التي تملكها، ومقرها في العاصمة الصينية بكين، قد أوشكت على التوصل الى اتفاق لشراء حوالى 40 في المئة من أسهم ناطحة سحاب «جنرال موتورز»، أحد أكبر الأبراج التجارية في نيويورك، بسعر 3.4 مليارات دولار. ويبلغ طول البرج الرخامي الأبيض 107 أقدام (215 متراً) ويقع قرب المتنزه المركزي في مانهاتن.
ولمن لا يعرف تشانغ (47 عاماً)، فقد سردت «الإندبندت» قصتها، قائلة إنها إحدى النساء الثريات العصاميات في الصين؛ شركتها من أكبر شركات التطوير العقاري في بكين وشنغهاي. في عام 2010 سمّتها مجلة «فوربس» من بين عشر نساء مليارديرات عصاميات في العالم، مقدّرة ثروتها تقريباً بـ 3.6 بلايين دولار. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن تشانغ أغنى من ملكة بريطانية بسبع مرات.
ولدت المليارديرة في وسط فقير من بكين عام 1965 خلال الثورة الثقافية الصينية. وفي سن الـ14 غادرت الى هونغ كونغ للعمل في مصنع للثياب. من هناك كانت انطلاقتها نحو تحقيق طموحها، حيث وفّرت مبلغاً من المال مكّنها من السفر الى بريطانيا، حيث درست في جامعة كامبريدج، قبل أن تتسلم وظيفة في مصرف غولدمان ساكس للاستثمار في نيويورك.
ويبدو أن عام 1995 كان عام السعد، فقد عادت تشانغ الى الصين، وأسّست هناك مع زوجها الجديد بان تشيي شركة عقارات. وبعد عشر سنوات لاحقة أصبحت «سوهو شاينا» أكبر شركة في البلاد، حين وصلت أرباحها عام 2012 الى 360 مليون باوند ( حوالى 532 مليون دولار).
(رويترز)