عرقلة تسمية تشاك هاغل لمنصب وزير الدفاع ستنتهي على ما يبدو. «لن نعطّل التصويت على تسميته في الجلسة المقبلة». هذا ما أعلنه أمس عضوا مجلس الشيوخ الجمهوريان ليندسي غراهام وجون ماكاين في إطلالتين تلفزيونيتين منفصلتين. غراهام وماكاين اللذان قادا الحملة المضادة على هاغل وشاركا في لعبة تأجيل التصويت على تسميته في جلسات مجلس الشيوخ، أكّدا أمس أنهما «لن يعطلا» تسمية هاغل في 26 شباط. لكن السيناتورين الجمهوريين لم يتراجعا عن رأيهما السلبي بهاغل، بل أصرّا على وصفه بأنه «غير مؤهل لتولي منصب وزير الدفاع». وكان غراهام قد طالب هاغل في جلسة التصويت الأخيرة بتأكيد صحة ما قاله في محاضرة أكاديمية عام 2007 عن أن «إسرائيل تهيمن على وزارة الخارجية الأميركية» وأن «الأخيرة ملحقة بالخارجية الإسرائيلية». السيناتور الجمهوري أوضح، في مقابلة تلفزيونية على قناة «فوكس نيوز» أمس، أن «هاغل بعث له رسالة يتبرّأ فيها من تلك الأقوال». «سأسلّم بما قاله هاغل في الرسالة، إلا إذا استجدّ أمر آخر لاحقاً»، علّق غراهام في حديثه التلفزيوني. وأضاف عن هاغل «هو من أكثر المرشحين غير المؤهلين للمنصب».
أما ماكاين، وهو أيضاً من المعارضين الشرسين لتسمية هاغل، فقد أعلن على شبكة «إن بي سي» أنه «لا يرى أن هاغل مؤهّل لهذا المنصب، لكن لا أرى أيضاً أنه يجب أن نستمرّ بصدّ عملية التصويت على تسميته بعد الآن لأننا أخذنا الفترة اللازمة لتكون الإجابات عن كامل أسئلتنا قد حسمت».
وكان غراهام وماكاين من بين أكثريةٍ جمهوريةٍ داخل مجلس الشيوخ طالبت بتأجيل التصويت على تعيين هاغل في الجلسة السابقة، بانتظار إجاباته عن عدد من الأسئلة المتعلقة بموقفه من إسرائيل ومن العراق والأزمة الإيرانية وغيرها. وقد نجح هؤلاء أخيراً في تأجيل تنصيب وزير الدفاع الجديد، مرشح الرئيس باراك أوباما، وهم يدركون أن هاغل سيفوز بأصوات الغالبية الديموقراطية متى قرر المجلس البدء بالتصويت.
يذكر أن الجمهوريين ينتهجون لعبة التأجيل ذاتها مع المرشّح لمنصب إدارة «وكالة الاستخبارات المركزية» (سي آي إي) جون برينان، الذي تأجلت جلسة التصويت على تسميته حتى أواخر الشهر الحالي. وقد أغضب هذا الأمر البيت الأبيض الذي عبّر عن «قلقه الشديد»، وخصوصاً أن مسألة هذين التعيينين «هي مسألة مرتبطة بالأمن القومي».
ونقلت صحيفة «ذي نيويورك تايمز» أمس أن مجموعة من الناشطين الرافضين لتعيين هاغل أعلنت أنها ستسعى للحصول على معلومات وأدلة جديدة للضغط على الشيوخ من أجل التصويت ضده في الجلسة المقبلة.
(الأخبار)