شدّد علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، على تعويل طهران على الصحوة الإسلامية، مؤكداً العلاقة الجيدة والاستراتيجية مع المقاومة الفلسطينية رغم بعض الاختلاف، فيما لم يستبعد الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. ورأى ولايتي، في حوار مع قناة «الميادين»، أن «العالم الإسلامي هو أحد الأقطاب المهمة في المستقبل». وأضاف «سواء أحببنا أم لم نحبّ، فإن ما يحصل في العالم الإسلامي الآن، هو بشكل من الأشكال إعادة نموذج الجمهورية الإسلامية، لكن بما يتناسب مع خصوصيات الدول». وشدّد على أن إيران «يمكن أن تكون عاملاً مساعداً لأي صحوة أو أمة إسلامية، وإيران مستعدة لتقديم المساعدة والدعم لكل من يريد العودة إلى هويته الدينية وقيمه الإسلامية».
واستبعد أن تؤثر التفرقة الإسلامية في مثل هذا الصحوة. وقال «ليس هناك أي ضرر أكثر من الحديث عن التفرقة في العالم الإسلامي، الإخوان السنّة والشيعة كلهم مسلمون، وهناك العديد من الأمور المشتركة، والسنّة والشيعة رؤيتان مختلفتان، لكن لديهم العديد من المشتركات. المسيحيون رغم طوائفهم المتعددة، إلا أنهم متحدون في أوروبا، إمكانات الوحدة في العالم الإسلامي متوافرة على نحو كبير مقارنةً بالدول الأخرى».
وتطرق ولايتي إلى الأزمة العراقية، مشيراً إلى أن «الحكومة العراقية هي حكومة قوية، والائتلاف الحاكم هناك متكوّن من رئيس جمهورية كردي ورئيس برلمان سنّي، ورئيس حكومة شيعي، وخلال هذه المدة، بعد إخراج الأميركيين، هذه الحكومة وصلت عن طريق أصوات الشعب، وأظهرت قدرتها وكفاءتها، ونحن نعلم أن أعداء الشعب العراقي لن يصمتوا، لكن بكفاءة الحكومة العراقية سيواجهون الأعداء».
وعن علاقة طهران بالمقاومة الفلسطينية، أكد ولايتي أنها لا تزال قوية. وأضاف «يمكن أن نختلف مع حماس في بعض الآراء لكن هذا أمر طبيعي، فلدينا العديد من المشتركات، والسبب الرئيسي لدعم حماس والجهاد الإسلامي هو مواجهة الصهاينة وتحرير الأراضي الفلسطينية، وإصرارهم على ذلك، والسبب الثاني هو إيمانهم بالإسلام، واعتمادهم على القيم والجهاد الإسلامي، لذلك فعلاقتنا بحماس استراتيجية وجيدة وسندعمها».
وفي ما يخص الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في حزيران المقبل، لم يستبعد ولايتي إمكان ترشحه. وقال «لقد اتفقنا أنا وصديقي محمد صادق قاليباف، وحداد عادل على العمل بهدف توحيد المحافظين، وفي النهاية فإننا سنقدم من بيننا مرشحاً واحداً لرئاسة الجمهورية، والباقون سيدعمونه، وأي شخص يصل إلى رئاسة الجمهورية بناءً على ما اتفقنا عليه، وأي شخص يرشح من قبل المحافظين سيتقدم إلى الانتخابات على شكل فريق، ويعلن عن فريقه خلال الدعاية الانتخابية، وهذه ظاهرة جديدة ومهمة، ونأمل أن تفضي إلى منافع لمصلحة الجمهورية الإيرانية».
(الأخبار)