في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولون، أمس، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، سيلتقي نظيره الأميركي جون كيري، في مدينة بازل السويسرية، اليوم، نُشرت مسودة وثيقة تفيد بأن زعماء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يتعهّدون بالعمل معاً بشأن العقوبات وتعزيز أوروبا وأمن الطاقة في أوكرانيا، في إطار سعيهم لتشكيل جبهة موحدة في مواجهة روسيا.
وتزامناً مع المحادثات التي يجريها وزيرا الخارجية والطاقة الأميركيان، جون كيري وايرنست مونيز، مع زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل، نشرت وكالة «رويترز»، أمس، مسودة وثيقة تشير إلى أن «المجلس (المحادثات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة) أجمع على الحاجة إلى تنسيق تطبيق أنظمة العقوبات الخاصة بنا مع تشديد الإجراءات ضد الانفصاليين، بما في ذلك عدم الاعتراف بالضم غير القانوني للقرم».
وعلى مستوى التعاون التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فقد رحّبت المسودة «بآفاق تصدير الغاز الطبيعي المسال الأميركي» إلى أوروبا لتنويع الإمدادات. كذلك ذكرت أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يقفان «كتفاً بكتف في دعمهما للحكومة الجديدة في أوكرانيا، وأكدا ضرورة استمرار الإصلاحات في قطاع الطاقة في أوكرانيا».
وكان مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، يرافق كيري إلى اجتماع وزراء خارجية دول «حلف شمال الأطلسي» في بروكسل، قد أفاد بأن الوزير الأميركي سيبحث مع حلفائه الأوروبيين فرض المزيد من العقوبات على روسيا، ما لم يوقف الانفصاليون الموالون لها في شرقي أوكرانيا أعمال العنف.
وفي هذا الإطار، أكد كيري، أول من أمس، أن العقوبات الغربية «لم توقف دعم روسيا للانفصاليين في أوكرانيا، لكنها أضرّت باقتصادها الذي من المتوقع الآن أن ينزلق إلى الركود في العام المقبل».
وقال في مؤتمر صحافي إن «بوسع روسيا تفادي مزيد من العقوبات من خلال الموافقة على خطوات من أجل إنهاء الدعم للانفصاليين».
إلى ذلك، أفاد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية بأن «كيري سيجتمع مع وزير الخارجية الروسي (سيرغي) لافروف (اليوم)، في بازل، لبحث عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، ومنها القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط».
كذلك أكد مصدر دبلوماسي روسي أن «من المزمع عقد الاجتماع، فيما سيزور لافروف بازل لحضور اجتماع وزراء خارجية دول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، يومي الخميس والجمعة».
(الأخبار، رويترز)