دشّن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ونظيريه التركماني والكازاخي، أمس، خط سكة الحديد الدولي، الذي يربط إيران بكازاخستان وتركمنستان، والذي يرمي إلى تنمية العلاقات التجارية والصداقة بين شعوب المنطقة ورفع المستوى الاقتصادي، إضافة إلى ترسيخ الأمن فيها، بحسب ما أعلنت طهران.ويبلغ طول الخط الدولي 926 كيلومتراً، حيث سيربط دول آسيا الوسطى والقوقاز بالمياه الدولية، كما يجعل من إيران ممراً يصل آسيا بأوروبا. وسيوفر الخط قابلية شحن 1.5 مليون طن في العام الأول من التدشين، فيما من المتوقع أن يرتفع تدريجياً إلى 10 ملايين طن في المستقبل.

وفي هذه المناسبة، قال روحاني إن «تدشين الخط الحديدي له أهمية بالغة جداً، وعلينا أن نعمل على تعزيز العلاقات بين الدول الثلاث»، موضحاً أن «شعوب هذه الدول تنتظر من رؤسائها تعزيز وتطوير العلاقات مع دول الجوار».
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن كل الدول الشرقية، مثل الصين وروسيا وكافة الدول التي ستستفيد من هذه السكة الحديدية، سعداء بإنشائها، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «هذ الطريق يمكن أن يمثل معبراً للسياح وانتقالا الركاب وكذلك لنقل البضائع والاستفادة منها كطريقٍ تجارية».
وأشار روحاني إلى أنه «من خلال هذه السكة الحديدية يمكننا ربط دول الآكو (أي دول منظمة التعاون الاقتصادي) بالدول الأعضاء في شنغهاي».
على مستوى آخر، أكد قائد القوة البرية للجيش الإيراني، العميد أحمد رضا بوردستان، أن إيران ترصد جميع القواعد التابعة للقوى الأجنبية المتشرة في محيط إيران. وقال بوردستان، في تصريح للصحافيين، إن «جميع القواعد والقوى الأجنبية الموجودة في محيط البلاد تُرصد ولو خرجت عن حالتها الطبيعية، فإن لنا القدرة والجاهزية اللازمة للتصدي لها».
ومن جهة أخرى، أعلن بوردستان عن مناورات ستقام قريباً في جنوب شرق البلاد. وقال إنه «ستُستخدم في هذه المناورة طائرات من دون طيار استطلاعية وأخرى هجومية فدائية»، كما أوضح أنه سيجري «التدريب على نوعين من الحرب مع العدو، حرب المجابهة وحرب بالنيابة».
وأيضاً في الإطار ذاته، أكد القائد العام لحرس الثوري، اللواء محمد علي جعفري، أن «مبادئ الثورة الإسلامية الملهمة والقدرات الدفاعية والأمنية لنظامنا الشعبي، مثلت أرضية لقوتنا الدبلوماسية في المفاوضات النووية».
وقال جعفري «لقد توصلنا منذ سنوات إلى قوة ردع كبيرة مطمئنة، واليوم جرى تعزيز جميع عناصر القوة لدينا على نحو لافت».
(فارس، مهر، ارنا)