على مسافة عشرة أيام من المهلة القصوى المحددة في 24 تشرين الثاني الحالي للتوصل إلى التفاهم النهائي، بين إيران ومجموعة دول (5+1) حول الملف النووي الإيراني، دعت واشنطن وموسكو، أمس، إلى «ضرورة بذل كل الجهود الممكنة للتوصل إلى اتفاق»، في اتصال بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري.
وتبادل الوزيران، في اتصالٍ هاتفي، الآراء حول آفاق التوصل إلى اتفاق شامل بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن الجانبين شدّدا على ضرورة بذل «الحدّ الأقصى من الجهد لإنجاح هذا الاتفاق أثناء الجولة المقبلة من المفاوضات بين سداسية الوسطاء وإيران».
في هذا الوقت، أعلنت وكالة أنباء الطلاب الإيرانية (إسنا)، أن إيران والدول الستّ ستستأنف المفاوضات في 18 تشرين الثاني الجاري، في العاصمة النمساوية فيينا، على أن تنطلق الجولة الأخيرة من المفاوضات بعشاء عمل بين وزير الخارجية محمد جواد ظريف والممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون. وبحسب عضو في الفريق الإيراني المفاوض، سينتقل الفريق، الثلاثاء المقبل، إلى فيينا، مشيراً إلى إمكانية استمرار المفاوضات حتى 24 من الشهر ذاته، وهو الموعد النهائي المحدّد للمفاوضات.
وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد أكد عقب المشاورات الثلاثية التي جمعت كلاً من ظريف وآشتون وكيري، قبل أيام، في العاصمة العمانية مسقط، أن الوقت المتبقي للمفاوضات محدود، فيما شكك في إمكانية التوصل إلى اتفاق في 24 من الشهر الجاري، معرباً عن أمله في التوصل إلى حلّ للقضايا الرئيسية على الأقل، بحسب تعبيره.

(الأخبار، الأناضول)