حقق إقليم كاتالونيا ما يريده يوم أمس، وتعلن اليوم حكومته نتائج التصويت في الاستفتاء الرمزي، غير الرسمي، على الانفصال عن اسبانيا.
وكان سكان الإقليم قد توافدوا منذ صباح أمس إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء الذي يعد غير رسمي عقب تعليق المحكمة الدستورية الإسبانية إجراء استفتاء حقيقي.

وتعيّن على المصوتين الإجابة عن سؤال «هل ترغب في أن تصبح كاتالونيا دولة؟»، وإذا كانت الإجابة بنعم، تعيّن على الناخب الإجابة عن سؤال «هل تريد أن تكون هذه الدولة مستقلة؟».
وشهدت مراكز الاقتراع إقبالاًَ من جميع سكان كاتالونيا الذين يحق لهم التصويت ممن تجاوزت أعمارهم السادسة عشرة عاماً، ويبلغ عددهم حوالى 5،7 ملايين شخص.
ولم تتم إقامة مراكز الاقتراع في المباني العامة لكون الاستفتاء غير رسمي، وتطوع أربعون ألفاً و930 شخصاً للمشاركة في تنظيم الاستفتاء، وفُتح ألف و300 مركز اقتراع داخل الإقليم، ومراكز اقتراع في 19 مدينة خارج الإقليم.
وقالت رئيسة الجمعية الوطنية الكاتالونية الداعمة لإجراء الاستفتاء، كارم فوركادل «أنا سعيدة جداً لأنني أدلي بصوتي، بغض النظر عن الكيفية التي ستسير بها أحداث اليوم، فإننا أظهرنا سيادتنا، وتحدينا الدولة الإسبانية».
وقررت حكومة إقليم كاتالونيا ذات الحكم الذاتي في إسبانيا، منتصف تشرين الأول الماضي، التخلي عن إجراء الاستفتاء على الانفصال عن إسبانيا، بعدما قبلت المحكمة الدستورية الإسبانية، في 30 أيلول الماضي طعناً قدمته حكومة رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، ضد قانون أقره برلمان كاتالونيا يمنح حكومة الإقليم حق دعوة المواطنين إلى استفتاء بشأن تقرير المصير، وهو ما يعني أن تنظيم الاستفتاء بات غير ممكن من الناحية القانونية.
تبع ذلك إعلان، رئيس حكومة إقليم كاتالونيا، أرتورو ماس، أنه يعمل على صياغة اقتراح جديد قد يكون بمثابة حل وسط لأزمة الإقليم الذي يطالب بالاستفتاء للانفصال عن إسبانيا، ويتمثل في إقامة استفتاء رمزي، لا تترتب عليه أي تبعات قانونية، ويمكن سكان الإقليم من التعبير الرمزي عن تطلعاتهم للانفصال، وحظي المقترح بتأييد العديد من السياسيين، والبرلمانيين الإسبان.
(الأخبار، الأناضول، أ ف ب)