غادر الوفد الايراني المفاوض فيينا، أمس، بعد انتهاء جولة أخرى من المفاوضات في الشأن النووي مع مجموعة دول (5+1). وفي وقتٍ وصف فيه وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، المحادثات بالصعبة والمعقدة، فإنه رفض الحديث عن تمديدها لما بعد المهلة القصوى والمحددة في الرابع والعشرين من تشرين الثاني المقبل.

جاء هذا الموقف غداة لقاء ثلاثي استمرّ حتى وقتٍ متأخر من ليل أول من أمس، بين ظريف ونظيره الأميركي جون كيري، وأيضا المنسقة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، إضافة إلى ممثلين عن طهران والدول الست.
وقبل مغادرة الوفد الايراني، أكد ظريف أن المحادثات «كانت صعبة ومكثفة»، معلناً أن الاجتماع المقبل الذي سيشارك فيه كيري سيُعقد بعد ثلاثة أو أربعة أسابيع. وقال في حديثٍ لوسائل إعلام إيرانية، إنه «بدلاً من التركيز على المشكلات ناقشنا حلولاً أيضاً»، مضيفاً: «لقد تحقق تقدم في كل المجالات».
وكان مسؤول أميركي رفيع المستوى، قد قال، مساء أول من أمس، إنه لن يجري التوصل إلى اتفاق «ما لم يجر التوافق على كل النقاط، بل يمكن أن ينهار كل شيء بسبب الخلاف على 2% من الملف، مع أننا متفقون على 98%». وأضاف المسؤول: «الجميع يعمل بجد... إنها مفاوضات معقدة بطريقة لا توصف وتدخل في التفاصيل إلى حدٍّ كبير»، موضحا في الوقت نفسه أنه يجري إضافة صفحات ملحقة كاملة إلى أي سطر في كل اتفاق سياسي "لأن التفاصيل حاسمة".
ومع اقتراب المهلة النهائية، اقترحت طهران سابقا إمكانية تمديد المهلة للتوصل إلى اتفاق، لكن ظريف عاد ورفض هذا الأمر، أمس، حينما قال: «هناك أربعون يوماً قبل انتهاء المهلة، ولا يعتقد أي من المفاوضين أن التمديد سيكون مناسباً»، مستدركا: «نشاطرهم الرأي بشأن التمديد، ونعتقد أن ذلك لا يستحق حتى عناء التفكير فيه».

(أ ف ب، رويترز)