تنطلق غداً جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة دول (5+1) في فيينا، بعد سلسلة جولات فشل خلالها الطرفان بالتوصل إلى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الايراني. ويسعى كلٌّ من الغرب وإيران اليوم إلى صياغة تفاهم قبل المهلة القصوى في الرابع والعشرين من تشرين الثاني المقبل.
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أمس، أن مفاوضين من الدول الست سيجتمعون غداً مع نظرائهم الايرانيين لإجراء محادثات جديدة، قائلاً «لقد جرى الاتفاق على عقد ما يمكن ان يسمى جولة صغيرة من المفاوضات غداً».
وقد وصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، إلى العاصمة النمساوية، وأجرى أعضاء من الوفد الايراني المفاوض محادثات ثنائية وثلاثية منفصلة مع مفاوضين أميركيين وأوروبيين. ومن المقرر أن ينضم وزير الخارجية الاميركي جون كيري إليه اليوم، لإجراء محادثات.
وتعليقاً على مجريات مشاورات يوم أمس، قال ظريف إنها شملت «قضايا مهمة» تتعلق بـ «تخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات».

من جهته، أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن اعتقاده بأن بلاده ستتوصل مع الدول الست إلى تفاهمٍ خلال «الفترة المعلنة» على قاعدة «ربح ـ ربح». وقال روحاني في حديثٍ تلفزيوني، أول من أمس، إنه جرى التوصل إلى اتفاق حول القضية النووية على نحو عام ولا تزال هناك «بعض التفاصيل»، مضيفاً «إلا أنه لا نقاش الآن حول حقّ إيران في التخصيب، والعالم كله قد أقرّ به». ولفت روحاني إلى أنه "لا يمكن القول متى سيحصل الاتفاق النهائي حول القضية النووية على وجه الدقة»، مستدركاً بالقول «مع ذلك لا شك في أننا لن نعود إلى ظروف العام الماضي».

( الأخبار، أ ف ب)