أعلن رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك أمس استقالته من منصبه. وفي كلمة ألقاها في البرلمان، قال إنه اتخذ هذا القرار بسبب «تفكك الائتلاف النيابي، وكذلك بسبب عدم إقرار عدد من مشروعات القوانين المهمة»، معتبراً أن «ما حدث اليوم في قاعة البرلمان ستكون له تداعيات صعبة جداً على البلاد».
وكان ياتسينيوك قد ترأس الحكومة في 27 شباط 2014، بعد تشكيل كتل نيابية للتحالف البرلماني «الخيار الأوروبي»، الذي جمع 250 نائباً.
وكان رئيس البرلمان الأوكراني ألكسندر تورتشينوف قد أعلن، خلال الجلسة المسائية للبرلمان أمس، حلّ تحالف «الخيار الأوروبي».
يشار إلى أن حلّ التحالف وعدم تشكيل تحالف جديد خلال 30 يوماً يعطي الرئيس الحق في حلّ البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.
من جهتهما، أعلن حزبا «الحرية» و«الضربة» خروجهما من التحالف الحاكم، كما أعلن البرلمان حل الكتلة الشيوعية فيه.
في هذا الوقت، قال نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوف إن الأراضي الروسية تعرضت لإطلاق النار من جانب أوكرانيا 9 مرات منذ بداية حزيران، مضيفاً أن عشرات القذائف الأوكرانية انفجرت في روسيا.
وأضاف أن «الجانب الأوكراني كان يطلق النار على حراس الحدود الروس، الأمر الذي أدى إلى مقتل المواطن الروسي أندريه شولاتيف».

432 شخصاً لقوا مصرعهم منذ بدء الصراع في شرق أوكرانيا
ووجّه سؤالاً إلى الإدارة الأميركية: «إذا تعرضت أراضي الولايات المتحدة لإطلاق النار من الأراضي المجاورة لها وأدى ذلك إلى مقتل مواطن أميركي، فما الذي ستفعله الولايات المتحدة؟».
من جانب آخر، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، رداً على الانتقادات البريطانية والأميركية التي تأخذ على باريس رغبتها في تسليم حاملة مروحيات «ميسترال» إلى موسكو، رغم الأزمة في أوكرانيا، أن «هناك قاعدة تتمثل في وجوب احترام العقود الموقعة والمدفوعة».
وقال أثناء مقابلة مع إذاعة فرانس انتر «في ما يتعلق بعقد ميسترال، لقد تم توقيعه في 2011. ليست الحكومة الحالية التي وقّعته، ولكن لا يهم. وهناك قاعدة تتمثل في وجوب احترام العقود الموقعة والمدفوعة».
وأضاف «في ما يخص هذه الشؤون الحساسة جداً، أُقرّ بوجوب احترام مبدأ تحترمه كل الدول، أي احترام العقود الموقعة والمدفوعة، وفي الوقت نفسه يتعين تفادي تمزق أوروبا»، والدخول في «خلافات داخلية».
في غضون ذلك، قرر الاتحاد الأوروبي أمس فرض عقوبات ضد 15 شخصية روسية وأوكرانية موالية لروسيا، إضافة إلى 18 كياناً إضافياً، لاتهامهم بدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا، كما أفاد مصدر أوروبي.
والكيانات الـ18 هي تسع شركات وتسع مؤسسات، كما أضاف هذا المصدر. إلى ذلك، أوضح بيان صحافي صادر عن مديرية الصحة في إقليم دونيتسك أمس أن 432 شخصاً لقوا مصرعهم وأصيب أكثر من ألفٍ آخرين، منذ آذار الفائت حتى الآن، جرّاء المعارك المتواصلة بين القوات الحكومية والانفصاليين شرق أوكرانيا.
(الأخبار، أ ف ب)