استهل الرئيس الأميركي باراك أوباما، جولته الأوروبية، أمس، بدعوة إلى زيادة الإنفاق على الدفاع «وسط ازدياد عدم الاستقرار في أوروبا»، في وقت أعلن فيه البيت الأبيض تقديم واشنطن مبادرة بقيمة مليار دولار، لتمويل نشر مزيد من القوات البرية والجوية والبحرية الأميركية في دول «الحلفاء الجدد» في أوروبا الشرقية.
وأكد البيت الأبيض، في بيان، أن «مبادرة طمأنة أوروبا» التي يجب أن تحظى بموافقة الكونغرس، ستسهم أيضاً في بناء قدرات الدول غير الأعضاء في الحلف الأطلسي بما فيها أوكرانيا وجورجيا ومولدافيا، بحيث تعمل مع الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين لبناء دفاعاتها، مضيفاً إن «الولايات المتحدة تقف إلى جانب حلفائها كما وقفوا إلى جانبنا». وبعد لقاء مع نظيره البولندي برونيسلاف كوموروفسكي، أعرب أوباما في مؤتمر صحافي، عن أسفه لخفض الإنفاق العسكري في أوروبا، بسبب التقشف الاقتصادي. وأشار إلى أن الدول الأوروبية مع بعض الاستثناءات، من بينها بولندا، لم تقم بحصتها من العمل في حلف شمالي الأطلسي، كما كشف اختبار القوة في أوكرانيا، موضحاً أنهم «يريدون أن يكونوا أعضاء كاملي العضوية عندما يتعلق الأمر بالدفاع عنهم، وهذا يعني أن عليهم أن يكونوا كذلك عندما يحتاج الأمر إلى مساهمتهم، هذان أمران لا يمكن الفصل بينهما». كما أكد أن الحلف الأطلسي هو «الحجر الأساس» في السياسة الدفاعية للولايات المتحدة.

واشنطن
و«الأطلسي» زادا من التزامهما الأمني
تجاه بولندا
وقال الرئيس الأميركي بعدما تفقد وحدة مشتركة من طيارين عسكريين بولنديين وأميركيين في مطار وارسو، إن «التزامنا بأمن بولندا وأمن حلفائنا في أوروبا الوسطى والشرقية، يشكل حجر الزاوية لأمننا، وهو لا يمس».
ولفت إلى أن الولايات المتحدة والحلف الأطلسي زادا من التزامهما الأمني لصالح بولندا، خلال الأزمة الأوكرانية، مضيفاً إنه يتطلع للإعلان عن مساعدات إضافية لأمن أوروبا الشرقية في وقت لاحق الثلاثاء.
بدوره، أعلن الرئيس البولندي أن حكومة بلاده ستزيد النفقات الدفاعية لتبلغ 2 في المئة من إجمالي الناتج الداخلي مقابل 1,95 في المئة، مؤكداً أن «أمن بولندا وأمن المنطقة بكاملها على صلة وثيقة بالتعاون مع الولايات المتحدة».
في سياق آخر، دافع أوباما عن صفقة تبادل الجندي الأميركي بخمسة من عناصر «طالبان»، بعد الانتقادات الشديدة من قبل خصومه الجمهوريين. وقال «اغتنمت الفرصة» لإجراء صفقة سريعة، وسط مخاوف على صحة الرقيب الأميركي بو برغدال، الذي كان محتجزاً لدى «طالبان» لمدة خمس سنوات، مؤكداً أن العمل على تحرير أي عسكري محتجز هو واجب «مقدس».
وأوضح أوباما أن «الإجراءات اختصرت لأننا كنا نريد أن نكون متأكدين من عدم تفويت هذه الفرصة».
(الأخبار، أ ف ب)