وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيريه البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، والكازاخي نورسلطان نزاربايف، في أستانا عاصمة كازاخستان، اتفاقية تأسيس الاتحاد الاقتصادي الأوراسي. وأفادت معلومات أنّ ايران وسوريا وجمهورية دانيتسك الشعبية طلبت الإنضمام إلى الإتحاد الاوراسي.
وفي ختام مراسم التوقيع، قال بوتين إن «الاتفاقية لها معنى تاريخي وتفتح آفاقاً رحبة للدفع بالاقتصادات وزيادة رفاهية مواطني دولنا». وأضاف: «نحن في الواقع نشكّل أكبر سوق موحدة في فضاء رابطة الدول المستقلة، تملك إمكانات صناعية وعلمية وتكنولوجية ضخمة، وموارد طبيعية هائلة». ولدى حديثه عن إمكانية انضمام أرمينيا إلى الاتحاد، قال الرئيس الروسي: «يجب التصديق على هذه الوثيقة وتوقيعها في القريب العاجل. يريد الجانب الأرميني القيام بذلك في شهر حزيران، ونحن موافقون على ذلك عموماً. نعوّل على أن تصبح أرمينيا عضواً متكافئاً في الاتحاد قريباً بعد إطلاقه».

وأضاف أن قرغيزيا لها أيضاً فرصة الانضمام إلى الاتحاد الأوراسي.
وسبق لبوتين أن قال أثناء الاجتماع إن «الاتحاد الاقتصادي الأوراسي سيعمل بمبادئ عامة شفافة وواضحة للجميع، بما فيها أحكام منظمة التجارة العالمية ومبادئها». وأضاف: «ننشئ اليوم مركزاً قوياً وجذاباً للتنمية الاقتصادية، وسوقاً إقليمية ضخمة تضم أكثر من 170 مليون نسمة. يملك اتحادنا احتياطات ضخمة من الموارد الطبيعية، بما في ذلك مصادر الطاقة: خُمس احتياطات الغاز العالمية، ونحو 15% من احتياطات النفط».
وكان مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، قد قال عشية الاجتماع، إن «إبرام هذه الاتفاقية حدث تاريخي من وجهة نظر الدفع بعمليات التكامل في الفضاء الأوراسي».
وتلتزم الدول الثلاث بموجب الاتفاقية ضمان حرية حركة البضائع والخدمات ورأس المال والقوة العاملة في حدود الاتحاد، وأيضاً بتنسيق سياساتها في القطاعات الحيوية للاقتصاد مثل الطاقة والصناعة والزراعة والنقل. ويضم نص الاتفاقية 28 قسماً و118 مادة و32 ملحقاً.
وعلاوة على ذلك، سيعقد بوتين في أستانا لقاءً ثنائياً مع نظيره الكازاخي نورسلطان نزاربايف. ومن المنتظر أن تُوقَّع حزمة من الوثائق في ختام المباحثات، بما فيها مذكرة بناء محطة كهروذرية في كازاخستان باستخدام تكنولوجيا روسية.
(الأخبار)