عيّن قائد سلاح البر في تايلاند الجنرال برايوت تشان أوتشا نفسه، أمس، قائماً بأعمال رئيس الوزراء، فيما احتجز الحكم العسكري الجديد رئيسة الوزراء السابقة ينغلاك شيناواترا وعدداً من أفراد أسرتها، إثر استدعائها مع وزراء آخرين. يأتي ذلك بعد يوم على إعلان الجيش التايلاندي انقلاباً عسكرياً وتعليق العمل بالدستور.
وأوضح المتحدث باسم المجلس العسكري أن برايوت ترأس الحكومة الانتقالية التي ستقوم بالوظائف الإدارية إلى أن تؤلَّف حكومة دائمة.
في السياق ذاته، صرّح ضابط كبير في الجيش لوكالة «رويترز»، بأنّ رئيسة الوزراء السابقة ينغلاك شيناواترا احتُجزت هي وأختها وصهرها.
وكان المجلس العسكري قد استدعى عدداً كبيراً من المسؤولين السابقين، من بينهم شيناواترا ومنعهم من مغادرة البلاد. وأعلن متحدث عسكري أن «155 شخصاً في الإجمال ممنوعون من السفر إلى الخارج إلا بإذن» من النظام العسكري الجديد، وذلك «بهدف المحافظة على السلام والنظام».
وفي مقابل ذلك، أطلق العسكريون سراح زعيم الحزب الديموقراطي المعارض الذي ألقي القبض عليه عقب الانقلاب العسكري، وعمدوا إلى رفع الحظر عن عدد من القنوات التلفزيونية. وتحدى نحو ثلاثين شاباً حظر التجوال وتظاهروا أمام نصب الديموقراطية.
ومن جهتها، دعت الحكومة الصينية جميع الأطراف في تايلاند إلى ضبط النفس.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي، أن بلاده تتابع عن كثب التطورات الأخيرة في تايلاند، معرباً عن أمله أن يقوم جميع الأطراف بتعزيز الحوار والتفاوض في ما بينهم، وتأمين النظام العام في البلاد في أقصر وقت.
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)