أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أنه بدأ بإجراء «مشاورات مكثفة» من أجل تحديد «مرشح حزب العدالة والتنمية» للانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أنه سيعلن عن مرشح الحزب نهاية الشهر الجاري أو خلال النصف الأول من حزيران على أبعد حد.
ودعا أردوغان الأتراك عقب الاجتماع التشاوري والتقييمي الثاني والعشرين لحزب العدالة والتنمية، إلى «عدم القلق من نظام الانتخابات الجديد» الذي يقضي بانتخاب رئيس الجمهورية بالاقتراع المباشر من الشعب للمرة الأولى، وشدد أردوغان على «مواصلة حزبه مسيرته وخططه وعملية إحلال السلام الداخلي، بغض النظر عن مرشحه لرئاسة الجمهورية»، مشيراً إلى أن الحزب سيحافظ على مبادئه وسيمضي قدماً لـ«تحقيق أهداف تركيا الاقتصادية لعام 2023».
وفي تداعيات هجومه على رئيس اتحاد نقابات المحامين متين فيض أوغلو، خلال الاحتفال بالذكرى السنوية الـ 146 لتأسيس المحكمة الإدارية العليا، أوضح أردوغان أن كلمة فيض أوغلو استغرقت ساعة من الزمن أمضاها في «طمأنة نفسه من خلال إلقاء خطاب سياسي بامتياز لا علاقة له بالمناسبة التي تم الاجتماع لأجلها». وطالب أردوغان فيض أوغلو من مدينة «أفيون» غرب تركيا، بخلع عباءة المحاماة و«النزول إلى ميادين السياسة وإثبات جدارته فيها إن كان مولعاً بذلك».
وانطلاقاً من الحديث عن رئيس اتحاد المحامين، أشار أردوغان إلى أن الانقلابات لا تنفذ من قبل العسكريين وحسب، ففي كل انقلاب ومحاولة انقلابية عاصرناها كان لبعض أعضاء سلك القضاء يد فيها أيضاً. وأكد أردوغان أن الشعب بات صاحب اليد العليا في البلاد بعد الانتخابات المحلية الأخيرة، وطوى بذلك صفحة الانقلابات في البلاد، لافتاً إلى أن تركيا «ليست جمهورية موز»، وأنها «ستدافع عن استقلالها وحريتها أمام حملات التشويه التي تتعرض لها».
إلى ذلك، تستضيف أنقرة اليوم «اجتماع القدس الدولي» في إطار فعاليات «السنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني عام 2014». اللقاء الذي سيستمر يومين سيجري تنظيمه بالتنسيق مع «لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني» التابعة للأمم المتحدة، و«منظمة التعاون الإسلامي». وعبرت وزارة الخارجية التركية عن «إيمانها بأن الاجتماع سيشكل وسيلة لتعزيز التضامن والتعاون الدولي حيال إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية»، وذلك عبر «تأسيس دولة فلسطينية مستقلة تتمتع بالسيادة، عاصمتها القدس الشرقية».
(الأناضول, (أ ف ب)