أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، أن إيران لن تتخلى عن التحكم بالتكنولوجيا النووية، وخصوصاً تخصيب اليورانيوم، في وقت كشف فيه وزير خارجيته عن أنه يرى «مؤشرات» تقود للتوصل الى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الإيراني بحلول 20 تموز المقبل.
ورداً على أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي، أكدوا أن إيران لا تتمتع بأي حق في هذا التخصيب، قال روحاني إن «إيران جزء من الدول التي تتحكم بالتكنولوجيا النووية، وستبقى كذلك وخصوصاً في مجال تخصيب اليورانيوم. ينبغي أن لا يشك أحد بذلك. بإمكان بعض الدول والأميركيين أن يقولوا ما يشاؤون».
وكان 83 سيناتوراً أميركياً قد وجّهوا أول من أمس رسالة الى الرئيس باراك أوباما طرحوا فيها شروطهم على أي اتفاق حول النووي الإيراني. وأكدوا أن إيران «لا تتمتع بأي حق ضمني في تخصيب اليورانيوم بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي».
وجاء في كتاب أعضاء مجلس الشيوخ «نعتبر أن أي اتفاق يجب أن يفكك البرنامج الإيراني للأسلحة النووية وأن يمنع إيران الى الأبد من سلوك طريق اليورانيوم أو البلوتونيوم نحو القنبلة النووية». ومن بين الشروط الأخرى التي وردت في الكتاب: إغلاق مفاعل أراك الذي يعمل بالمياه الباردة وإقامة نظام تفتيش «على المدى الطويل وعمليات دهم». ودعا الموقّعون على الكتاب الرئيس باراك أوباما كي يعدّ منذ الآن مشاريع عقوبات معززة، وخصوصاً لتقييد الصادرات النفطية الإيرانية والمنتجات البتروكيميائية بشكل يمكن معه البدء بها فوراً في حال رفض إيران التوقيع على اتفاق نهائي.
وعلى خط مواز، وقّع 394 نائباً من أصل 431 في مجلس النواب رسالة مشابهة الى باراك أوباما، حثوه فيها على رفض أي اتفاق لا يلحظ التفكيك الكلي للبنى التحتية العسكرية الإيرانية.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إثر انتهاء جولة تفاوض جديدة استمرت يومين في فيينا مع الدول الست الكبرى، «بالنسبة الى الموضوعات الأربعة (مفاعل أراك والعقوبات والتعاون النووي وتخصيب اليورانيوم) هناك مؤشرات الى تفاهم ممكن يحترم حقوق الأمة الإيرانية». وأعرب عن تفاؤله بأن يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق موسع بخصوص النزاع النووي بحلول 20 تموز المقبل.
أما وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، فقد وصفت المحادثات بأنها كانت «مفيدة وجوهرية شملت مجموعة من القضايا؛ من بينها تخصيب (اليورانيوم) ومفاعل أراك والتعاون المدني النووي والعقوبات»، مؤكدة أن الأطراف سيلتقون في الجولة المقبلة بين السابع والتاسع من نيسان.
في المقابل، قال مسؤول أميركي رفيع المستوى إن التغلب على الخلافات بين إيران والقوى العالمية الست بخصوص برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم سيكون صعباً للغاية، برغم أن كل الأطراف تهدف إلى الالتزام بمهلة الستة أشهر للتوصل إلى اتفاق نووي. وأضاف «إنها فجوة (بخصوص التخصيب) ستتطلب بعض الجهد الشاق للوصول إلى نقطة نجد عندها بعض الموافقة». وتابع إن الخلافات بخصوص مفاعل أراك الذي يعمل بالماء الثقيل والمزمع إنشاؤه في إيران لا تزال واسعة أيضاً.
(الأخبار، ا ف ب، رويترز، الأناضول)