وصفت «استراتيجية الأمن القومي» الأميركية الجديدة روسيا والصين بالـ«القوتين الغريمتين»، لذا ندّدت كلّ من بكين وموسكو أمس بتلك الاستراتيجية التي تذهب إلى حدّ اتهام الأولى «بتقويض أمن وازدهار» الولايات المتحدة والسعي لإزاحتها من آسيا، والثانية بأنها «تحاول إضعاف النفوذ الأميركي في العالم وخلق انشقاقات مع حلفائها وشركائها».
وأدانت بكين «ذهنية الحرب الباردة» التي تتبعها واشنطن، مؤكدة على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية، هوا شونيينغ، أن «أي بلد أو أي تقرير يشوّه الحقائق أو يتعمّد الافتراءات لن يحقق نتيجة»، مضيفة «نحضّ الولايات المتحدة على التوقف عن تشويه نيّات الصين الاستراتيجية بصورة متعمدة، والتخلي عن مفاهيمها التي عفا عليها الزمن مثل ذهنية الحرب الباردة».
أيضاً، ندّد الكرملن بـ«الطابع الإمبريالي» للتقرير حول «استراتيجية الأمن القومي الأميركية»، متّهماً واشنطن بالتمسك بـ«عالم أحادي القطب». وقال المتحدث باسم الكرملن، ديمتري بيسكوف، أمس، إن «الطابع الإمبريالي لهذه الوثيقة يبدو جلياً، وكذلك رفض التخلي عن عالم أحادي القطب، رفض يتّسم بالإصرار»، مشيراً إلى أن السلطات الروسية «لا يمكن أن تقبل بأن يعامل البلد على أنه تهديد لأمن الولايات المتحدة».
وأضاف بيسكوف «هناك نقاط إيجابية متواضعة»، لافتاً بشكل خاص إلى «رغبة (واشنطن) في التعاون مع روسيا في المجالات التي تتوافق مع مصالح الأميركيين». وقال: «هذا ينطبق أيضاً على مقاربتنا، لأن موسكو تسعى إلى التعاون مع الولايات المتحدة حيث يفيدنا الأمر».
(رويترز)