مرّ نحو شهرين من توتر العلاقات الديبلوماسية بين تركيا والولايات المتحدة، بسبب خلافات تتعلق بدعم واشنطن لـ«قوات سوريا الديموقراطية ــ قسد» في سوريا، إضافة إلى استمرار المطالبة بتسليم الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة. وبعد حلحلة أزمة التأشيرات الشهر الماضي، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن البلدان يكونان على «نفس الموجة» منذ مدة طويلة.
وقال أردوغان إن محادثاته مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة الماضي كانت «بنّاءة»، مضيفاً أنهما «سيتحدثان ثانية هذا الأسبوع». وأضاف في خطابٍ أمام الكتلة البرلمانية لـ«حزب العدالة والتنمية» الحاكم، أمس: «استطعنا التوصل إلى نقاط مشتركة في العلاقات التركية الأميركية، وسنواصل ذلك (التوجه) في الأيام القادمة»، كاشفاً عن احتمال إجراء لقاء آخر مع نظيره الأميركي خلال الأسبوع الجاري.
الرئيس التركي شرح في الوقت نفسه أن «المناقشات ستستمر بشأن وحدات الشعب الكردية السورية والتعاون في مجال الصناعات الدفاعية» والخلاف بشأن شبكة رجل الدين فتح الله غولن (تتهمه تركيا بتدبير محاولة انقلاب العام الماضي).

اعتقلت الاستخبارات التركية والسودانية رجل أعمال مقرباً من غولن


على صعيد آخر، نقلت وكالة «الأناضول» التركية أن جهاز الاستخبارات جلب أمس رجل الأعمال ممدوح تشكماز المتهم بأنه مصرفي لشبكة غولن من السودان، وذلك بعد القبض عليه في عملية مشتركة مع الاستخبارات السودانية. وأضافت الوكالة أمس أن «عناصر الاستخبارات اصطحبوا تشكماز إلى تركيا صباح الاثنين بعد استجوابه في السودان»، معتبرة رجل الأعمال بمنزلة «خزنة» للداعية التركي. وأشارت الوكالة إلى أن تشكماز فرّ إلى السودان في كانون الثاني 2016، وأنه واصل توفير الأموال من منفاه إلى شبكة غولن.
وتصر أنقرة على أن غولن هو المسؤول عن الانقلاب الفاشل في 15 تموز عام 2016، ولذلك تخوض حملة ديبلوماسية حول العالم من أجل إغلاق مؤسساته على غرار المدارس التابعة له التي أغلقتها بعد الانقلاب، وتطالب أيضاً بتسليم من تتهمهم بالانتماء إلى الشبكة، بدءاً بالداعية نفسه.
(الأخبار)