في ثالث لقاء بينهما منذ اندلاع الأزمة الخليجية في حزيران الماضي، بحث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وأمير قطر تميم آل ثاني، القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية، وزار أردوغان كذلك قاعدة بلاده العسكرية في قطر.
ووفق وكالة الأنباء الرسمية القطرية، فإن المسؤولين بحثا «العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها» وتبادلا «الآراء حول مجمل القضايا الراهنة على الساحتين العربية والدولية». ووقّع الطرفان عدداً من اتفاقيات التعاون الثنائية، بالإضافة إلى انعقاد أعمال اجتماع الدورة الثالثة للجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين. وشملت الاتفاقيات مذكّرة تفاهم في المجال المصرفي والمجال السياحي ومجال التدريب القضائي والقانوني وفي مجال الأرصاد الجوية ومجال الأمن الغذائي والمجال الإعلامي ومجال البحث العلمي ومجال العمل الإنساني. وأكد الرئيس التركي دعم بلاده العسكري لقطر واستعداد القطاع الخاص التركي للمشاركة في تنفيذ مشاريع بطولة كأس العالم في كرة القدم، وفق وكالة الأنباء الرسمية القطرية.
وتأتي زيارة أردوغان على وقع الأزمة الخليجية حيث لعبت تركياً دوراً أساسياً كحليف أساسي للقطريين، مرسلة مواد غذائية للبلد المحاصر للتعويض عن النقص الناجم عن العقوبات التي انتقدها أردوغان مراراً وطالب برفعها. وزار الرئيس التركي قطر في تموز الماضي ضمن جولة إقليمية شملت السعودية، بينما كانت تركيا في منتصف أيلول أولى وجهات أمير قطر الخارجية منذ اندلاع الأزمة.
أما الخطوة الأبرز في اللقاء التركي – القطري، فكانت زيارة أردوغان لقاعدة بلاده العسكرية، ويشكل إغلاق هذه القاعدة أحد الشروط التي تطلبها الدول الأربع (السعودية، الإمارات، مصر والبحرين) من قطر لرفع العقوبات عنها. ورافق أردوغان في زيارته للقاعدة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع القطري، خالد العطية، ورئيس هيئة الأركان التركية، الفريق أول خلوصي أكار، وعدد من الوزراء الأتراك.
(الأخبار، أ ف ب، الأناضول)