في وقتٍ يزداد فيه الحديث عن اعتزام الحكومة التركية شنّ عملية عسكرية في سوريا بالتزامن مع استقدام القوات المسلحة التركية تعزيزات إلى الحدود، جرى يوم أمس، تعيين وجدي غونول وزيراً للدفاع، خلفاً لعصمت يلماز الذي انتخب رئيساً للبرلمان قبل يومين. وأكد رئيس الحكومة التركية المنتهية ولايته، أحمد داوود أوغلو، ان تعيين غونول، كان ضرورياً لأنه «لا يمكن السماح بشغور مثل هذا المنصب وخصوصاً في الوقت الراهن»، في إشارةٍ إلى توتّر الأوضاع على الحدود التركية ـ السورية.
وقال داوود أوغلو إن غونول، يتميز بالخبرة في هذا المجال، مضيفاً: «نفضّل شخصاً بمعرفة وخبرة يمكن الوثوق بهما، وعمل مع القوات المسلحة التركية في الماضي».
وقد شغل غونول (1939) المنصب نفسه في ثلاث حكومات متتالية لحزب «العدالة والتنمية» بين عامي 2002 و2011، بعدما درس العلوم السياسية بجامعة أنقرة، وعمل خبيراً في معهد «الإدارة العامة في تركيا والشرق الأوسط»، وحصل على درجة الماجستير من جامعة كاليفورنيا الأميركية.
من جهةٍ أخرى، وفيما ينشغل الداخل التركي بقضايا ملحّة، أولاها مشاورات تأليف حكومة إئتلافية، افتتح رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، يوم أمس، مسجداً ضخماً بني داخل قصره الرئاسي الذي أثار الجدل سابقاً، لمستوى فخامته الذي وصل حدّ البذخ. وأطلق على المسجد ذي الأربع مآذن والبالغة مساحته 5.175 متراً مربعاً، اسم «مسجد بيستيبي الشعبي»، وهو الحي الذي بُني فيه مقر الرئاسة في ضواحي أنقرة، ويستوعب نحو 3000 مصلٍّ، وهو أحد أكبر مساجد العاصمة التركية.
وعقب افتتاحه للمسجد، قال أردوغان إن المبنى هو «ثمرة دمج بين الهندستين المعماريتين العثمانية والسلجوقية»، تماماً مثل عمارة القصر الرئاسي. وكان بناء القصر الذي أطلق عليه اسم «القصر الأبيض»، قد كلّف مليون دولار، ما عرّض أردوغان لانتقادات شديدة في الخريف الماضي، ولا سيما أن مساحة القصر الذي يتضمن 1000 غرفة، تبلغ 280 ألف متر مربع، أي أكبر من البيت الأبيض الأميركي بـ 30 مرة، ومن قصر فرساي الفرنسي بأربع مرات.
(الأخبار، الأناضول)