يعتبر معظم الألمان أن أبرز تحديات السياسة الخارجية التي تواجه بلادهم هي العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب. ووفق مسح جديد أجراه مركز «كوربر» ونشر أمس، فإن 30 في المئة ممن شملهم الاستطلاع قالوا في شهر تشرين الثاني، إن أكبر مخاوفهم يكمن في العلاقة مع الإدارة الأميركية الجديدة، فيما رأى 28 في المئة أن أبرز تحديات ألمانيا هي أزمة المهاجرين.
في المقابل، ففي شهر تشرين الأول، تصدرت أزمة المهاجرين لائحة مخاوف الألمان، فيما اعتبر 7 في المئة فقط أن العلاقة الألمانية الأميركية ترقى إلى مستوى التحدي.
وأظهرت الدراسة كذلك أن العديد من الألمان بدأوا في الوقت الحالي تقبّل فكرة أن بلادهم قد تضطلع بدور عالمي أكبر على صعيد السياسة الخارجية، ومع ذلك، فإن الغالبية لا تزال تفضل التحفظ على المستوى الخارجي.

اعتبر 7 في المئة
فقط أن العلاقة الألمانية الأميركية ترقى إلى مستوى التحدي


وفي الأرقام، فقد رأى 41 في المئة من الألمان في شهر تشرين الثاني أن على بلادهم أن تشارك أكثر في القضايا العالمية، أي أكثر من 34 في المئة فضلوا ذلك في كانون الثاني 2015، و40 في المئة في شهر تشرين الأول الماضي. وفي الوقت عينه، فقد انخفضت نسبة من يؤيدون عدم الانخراط في السياسة الخارجية من 62 في المئة إلى 53 في المئة خلال تشرين الثاني.
وبرغم فوز ترامب الذي صدم الألمان الداعمين للمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، فإن 56 في المئة ممن خضعوا للاستطلاع اعتبروا الولايات المتحدة الشريك الخارجي الأبرز لبلادهم، انخفاضاً من 60 في المئة في شهر تشرين الأول. ورأى 48 في المئة أن فرنسا هي ثاني أهم شريك خارجي، فيما رأى 17 في المئة أن العلاقة مع روسيا أكثر أهمية.
من جهة ثانية، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، إنها لن تفرض حدّاً على عدد اللاجئين الذين ستستقبلهم ألمانيا، وذلك في كلمة لها في مؤتمر حزبي محلي في مونستر. وترفض المستشارة الدعوات المستمرة لـ«الاتحاد المسيحي الديموقراطي البافاري»، وهو فرع من فروع حزبها «الاتحاد المسيحي الديموقراطي»، لتحديد عدد من سيمنحون حق اللجوء في ألمانيا ووضع حد أقصى لعدد المهاجرين الوافدين بـ200 ألف مهاجر في العام. وقالت إنها لا تعتبر أن ذلك الاقتراح هو «الوسيلة الصحيحة، لعدة أسباب»، مضيفة أن «الوضع يختلف لو كان هناك سلام في سوريا والعراق». وتابعت أن ألمانيا لا يمكنها مساعدة سوى من هم بحاجة حقيقية للمساعدة، موضحة أن بلادها ترفض وترحّل كل من لا يلبي المعايير الضرورية للحصول على الحماية الدولية.
(الأخبار)