بعد وصول نبأ وفاة فيديل كاسترو من هافانا، نزل «كوبيّو ميامي» إلى شوارع المدينة الأميركية، حيث احتشدوا مبتهجين بخبر رحيل الزعيم الذي يعارضونه، ورقصوا وأنشدوا النشيد الوطني الكوبي رافعين أعلام الجمهورية البعيدة بعض الأميال.
في ولاية فلوريدا (جنوبي شرقي الولايات المتحدة) التي تضمّ أكبر جالية كوبية من الفارّين المعارضين لسياسات الحكم في الجزيرة، وبالرغم من الابتهاج، أكد بعض المحتفلين أن وفاة كاسترو لن تغيّر بالضرورة الكثير، إذ قال زعيم «الحركة الديموقراطية»، إحدى أبرز جماعات المعارضة الكوبية في المنفى، رامون ساول سانشيز، إنه «يأسف لأن وفاة الطاغية لن تؤدي إلى حصول الناس في كوبا على الحرية».
من جهتهم، طالب ممثلو جنوبي فلوريدا في الكونغرس الأميركي، مثل لينكولن وماريو دياز بالارت وديبي واسرمان شولتز، بـ«التغيير في الجزيرة الكوبية لتأمين الحرية للذين لا يزالون يعيشون هناك»، وذلك في مؤتمر صحافي عقده هؤلاء تعليقاً على وفاة كاسترو.
كذلك، وصف عمدة ميامي الكوبيّ الأصل توماس راغالادو، وفاة كاسترو بـ«الانتصار»، فيما قال سيناتور فلوريدا ماركو روبيو، إن «الديكتاتور مات، ولكن الديكتاتورية لم تمت. وهناك شيء واضح، التاريخ لن يُبرّئ كاسترو، بل سيذكره كديكتاتور شرير مجرم، ألحق البؤس والمعاناة بشعبه».
(الأخبار)