أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، أن لا تسجيلات لديه لمحادثاته مع الرئيس السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي «اف بي آي» جيمس كومي، وذلك بعد أسابيع من التكهنات التي أطلقها بنفسه.
وكتب ترامب في سلسلة من التغريدات: «لا أعرف إذا كانت هناك تسجيلات لمحادثاتي مع جيمس كومي، لكنني لم أفعل ذلك، وليس بحوزتي مثل هذه التسجيلات». وكان ترامب قد أشار، بعد أيام قليلة من إقالة كومي في التاسع من أيار، إلى احتمال وجود تسجيلات لمناقشاته مع هذا الأخير. وكتب في تغريدة بلهجة مهدّدة: «من الأفضل لجيمس كومي أن يأمل عدم وجود تسجيلات لمحادثاتنا، قبل أن يبدأ بتسريبات إلى الصحافة».
ورداً على سؤال مطلع الشهر الحالي، خلال جلسة استماع في الكونغرس، أبدى كومي ارتياحه الشديد حيال هذا الموضوع قائلاً: «لقد اخترت كلماتي بعناية. رأيت التغريدة حول التسجيلات، آمل وجود تسجيلات».
وكان كومي يشرف على تحقيق يجريه «اف بي آي» حول اتصالات بين أعضاء فريق حملة ترامب والحكومة الروسية التي يشتبه في أنها حاولت التأثير على الانتخابات الأميركية عام 2016 لصالح الجمهوري. وقال كومي في جلسة استماع استثنائية في مجلس الشيوخ إن الرئيس طالبه بـ«الولاء»، وطلب منه التخلي عن شقّ في التحقيق حول روسيا يتعلق بالجنرال مايكل فلين، المستشار السابق للأمن القومي. وإذا تم التأكد من ذلك، فإنه يمكن أن يشكل عرقلة لسير العدالة.
إلا أن البيت الأبيض يرفض ذلك، وترامب نفسه اتّهم الرئيس السابق لجهاز «اف بي آي» بالكذب، مؤكداً استعداده للإدلاء بإفادته تحت القسم.
(أ ف ب)