حذّر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون من إمكان انسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في حال لم يتم إصلاحه.
وذكرت مجلّة «فورين بوليسي» أنها تلقت نسخة من رسالة وجهها تيلرسون إلى تسع منظمات غير ربحية تُعنى بحقوق الإنسان، جاء فيها أن الولايات المتحدة «تواصل تقييم فاعلية» عمل مجلس حقوق الإنسان الأممي.
ومن بين هذه الجمعيات التسع، «مؤسسة عالم أفضل»، «فريدوم هاوس»، «لجنة حقوق الإنسان في كوريا الشمالية»، و«معهد يعقوب بلوستاين». وأشارت المجلة إلى أن هذه الجمعيات بعثت، بدورها، برسالة إلى تيلرسون لإقناعه بالإبقاء على عضوية بلاده في مجلس حقوق الإنسان. وذكرت فيها أن «الولايات المتحدة يمكنها أن تقوم بتحصين إسرائيل، بشكل أسهل، في وجه الهجمات غير المحقّة، إذا كانت موجودة على الطاولة».
كذلك، أوردت المجلة مقتطفات من رسالة تيلرسون، قال فيها إنه «على الرغم من أنه يجوز القول إن مجلس حقوق الإنسان هو وحيد من نوعه في هذا المجال، إلا أنه يحتاج إلى إصلاحات ملموسة، لكي نستمر في عضويتنا فيه». ونقلت «فورين بوليسي» عن مصدر في وزارة الخارجية الأميركية قوله إن «انسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لا يعتبر أمراً حتمياً»، لكنّه أضاف أن «واشنطن ستدرس إمكانية الانسحاب في حال عدم إجراء الإصلاحات».
وأشار تيلرسون في رسالته إلى أنه «في الوقت الذي تقوم فيه واشنطن بتقييم فاعلية عمل المجلس، فهي تبقى متشكّكة في شأن قيمة العضوية في منظمة تتضمن دولاً تعاني من مشاكل في هذا المجال، مثل الصين ومصر والسعودية».
(الأخبار)