طغت على عطلة نهاية الأسبوع الأميركية، حرب كلامية واتهامات متبادلة بين الرئيس دونالد ترامب وخصومه الديموقراطيين، كان للرئيس السابق باراك أوباما نصيب الأسد منها.
وفي آخر التطوّرات، على هذا الصعيد، مطالبة ترامب الكونغرس بالتحقيق في "تحريات قد تكون مسيّسة"، عبر التنصت الهاتفي عليه خلال حملته الانتخابية عام 2016، وذلك غداة اتهامه سلفه بالتنصّت على مكالماته الهاتفية، في تلك الفترة، من دون أن يقدّم أدلّة على ذلك.
وفي سلسلة تغريدات على موقع "تويتر"، شبّه ترامب أوباما بالرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون. وقال: "إلى أيّ مستوى نزل الرئيس أوباما، ليتنصّت على هواتفي خلال العملية الانتخابية المقدسة جداً"، مضيفاً إن "هذا نيكسون/ ووترغيت. رجل سيئ (أو مريض)". وراهن ترامب على أن "محامياً جيداً يمكنه أن يصنع قضية عظيمة من حقيقة أن الرئيس أوباما كان يتنصت على هواتفي في تشرين الأول، قبل الانتخابات مباشرة!". وأشار إلى أن عملية التنصّت وقعت في برج ترامب في نيويورك، لكن "لم يعثر على شيء".

سقوط جرحى جراء صدامات بين أنصار ترامب ومعارضيه في كاليفورنيا

ونفى بن رودس، وهو مستشار سابق لأوباما، مزاعم ترامب. وكتب على "تويتر": "لا يمكن لأي رئيس أن يأمر بالتنصت على هواتف. مثل تلك القيود وضعت لتحمي المواطنين من أشخاص مثلك". وعلّق بن رودس على قول ترامب عن تولي محام جيد للقضية، قائلاً: "لا، لا يمكنهم. كاذب فقط هو من بإمكانه فعل ذلك".
من جهتها، سخرت زعيمة الديموقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي من تأكيدات ترامب، وكتبت في تغريدة على موقع "تويتر": "زعيم المحرّفين يضرب من جديد. تحقيق من لجنة مستقلّة هو الحل الوحيد".
إلا أن هذه الأخيرة لم تسلم من اتهامات ترامب، فقد اتهمها مع زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر بـ"النفاق". ودعا إلى التحقيق مع شومر، على خلفية علاقته مع روسيا. ونشر ترامب في تغريدة صورة لشومر، وهو يتناول حلوى الدونات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكتب: "يجب أن نبدأ بإجراء تحقيق فوري في علاقة السيناتور شومر مع روسيا وبوتين، إنه نفاق تام".
وفي تغريدة أخرى، نشر ترامب صورة لبيلوسي، على طاولة كبيرة تضم كبار المسؤولين الروس، ودعا إلى التحقيق معها أيضاً. وردّت بيلوسي، واصفة ترامب "بعدم الكفاءة". وكتبت على صفحتها عبر موقع "تويتر"، أن "دونالد ترامب لا يعرف الفرق بين اجتماع رسمي، تصوّره الصحافة، واجتماع سري. وزيره كذب بالرغم من أدائه القسم".
في غضون ذلك، أفادت وكالة "أسوشيتد برس" عن سقوط عدد من الجرحى جراء صدامات بين أنصار ترامب ومعارضيه في مدينة بيركيلي في ولاية كاليفورنيا. وقد فضّت الشرطة الأميركية الاشتباكات بعد لجوء الطرفين إلى القنابل الدخانية والزجاجات الحارقة ورذاذ الفلفل، وجرى نقل المصابين إلى المستشفيات.
وكان أنصار ترامب قد ساروا في مسيرات دعم له عند "برج ترامب، ونصب واشنطن التذكاري، وعشرات الأماكن الأخرى في أنحاء البلاد، وذلك لـ"إظهار فخرهم برئاسته للبلاد". وتأتي هذه المسيرات في مواجهة تظاهرات أخرى مناهضة لترامب، في مناطق مختلفة من الولايات المتحدة.
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)