حرص الرئيس الاميركي دونالد ترامب، أمس، على طمأنة طوكيو، خلال استقباله في البيت الابيض رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بـ"أمن" اليابان، وذلك رغم إشارته أمام المسؤول الياباني إلى أنه أجرى محادثة هاتفية "ودية للغاية" مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وقال الرئيس الاميركي إن "العلاقة بين بلدينا والصداقة بين شعبينا عميقتان جداً، وإن التحالف بين الولايات المتحدة واليابان هو حجر الزاوية من أجل السلام والاستقرار في منطقة المحيط الهادئ".
وآبي هو ثاني مسؤول أجنبي يستقبله ترامب بعد رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ويزور واشنطن للحصول من إدارة ترامب على ضمانات في شأن مستقبل التحالف بين البلدين. وكانت تصريحات ترامب خلال حملته، عن احتمال إعادة النظر في الالتزام العسكري الاميركي تجاه اليابان، قد أثارت قلق طوكيو.
ورأى ترامب أن الدفاع عن النفس ضد "الصاروخ الكوري الشمالي والتهديد النووي" لبيونغ يانغ على المنطقة يشكل "أولوية قصوى". وفي بيان أصدره البيت الابيض لاحقاً، أكد المسؤولان أن البند الخامس من المعاهدة الامنية الاميركية اليابانية ينطبق على "جزر سينكاكاو" المتنازع عليها بين طوكيو وبكين، معربين عن رفضهما "لأي عمل أحادي يهدف الى منع إدارة اليابان لهذه الجزر".
وعلى الصعيد الاقتصادي، أكد ترامب "السعي الى علاقة تجارية حرة وعادلة وعلى قاعدة المعاملة بالمثل تكون لصالح بلدينا"، فيما أشار رئيس الوزراء الياباني إلى أن "النمو الهائل في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بهدف تطوير التبادل الحر والاستثمارات سيشكل فرصة هائلة لليابان والولايات المتحدة في آن واحد. بالتأكيد ينبغي أن يتم هذا الامر في شكل عادل".
وكانت العلاقات بين الولايات المتحدة واليابان قد شهدت توتراً إثر رفض ترامب اتفاقية الشراكة الاقتصادية عبر المحيط الهادئ ورغبة الرئيس الاميركي في إعادة النظر في الالتزامات الدفاعية القائمة منذ زمن.
(الأخبار، أ ف ب)