اتهمت رئاسة اركان الجيش الاوكراني الانفصاليين في شرق البلاد بخرق الهدنة عبر شن «هجوم كبير» فجر أمس ضد مواقع قوات النظام (والميليشيات المساندة لها).
وقالت هيئة الاركان، في بيان لها، إنه «قرابة الساعة 4,00 شن الارهابيون الروس، وبشكل ينتهك اتفاقات مينسك، هجوما كبيرا على المواقع الاوكرانية. وأرسل العدو في اتجاه ماريينكا (البلدة الواقعة على بعد 20 كيلومتراً من وسط مدينة دونيتسك، معقل الانفصاليين) أكثر من 10 دبابات وما يصل الى 1000 عنصر ضد القوات الاوكرانية».

وأعلنت هيئة الأركان أن قواتها تمكنت من صد الهجوم، موضحاً أنها اضطرت «لاستخدام المدفعية التي كانت موجودة سابقا في منطقة بعيدة عن خط الجبهة بموجب اتفاقات مينسك». وقد نصت اتفاقات مينسك 2، التي جرى التوصل اليها في شباط الماضي وأتاحت إعلان وقف اطلاق نار، على سحب الاسلحة التي يفوق عيارها 100 ملليمتراً من الجبهات. غير أن المتحدث العسكري الاوكراني، اندريه ليسنكو، رفض مقولة «الهجوم الواسع النطاق»، متحدثاً في مؤتمر صحافي عن «محاولة للتقدم... لكن الهجوم وقع على قسم صغير من الجبهة، ولذلك لا يمكننا الحديث عن هجوم واسع النطاق».
وفيما اتهمت السلطات الاوكرانية الانفصاليين بمهاجمة المواقع الاوكرانية قرب بلدة ماريينكا بصواريخ الغراد ومدفعية الدبابات، نفت السلطات الانفصالية شن هجوم ضد القوات الاوكرانية، لكنها أكدت أن معارك جرت قرب ماريينكا. ونقلت وكالة «دي ايه ان» للأنباء عن المسؤول العسكري للانفصاليين، فلاديمير كونونوف، قوله إن نحو 15 مقاتلا ومدنيا قُتلوا في اشتباكات يوم أمس، موضحاً أن «هذه هي خسائر جمهورية دونيتسك الشعبية».

(أ ف ب، رويترز)