توعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مجموعة «دوغان» الإعلامية التي نشرت أخيرا خبرًا عن حكم الإعدام بحق الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وفيه تلميح لمواجهة أردوغان المصير نفسه. وجاء وعيد أردوغان في خطاب في مدينة أنطاليا يوم أمس، تعهد فيه استمرار «اقتحام أوكار» أنصار الداعية فتح الله غولن.«قلت لكم سابقا إننا سوف نقتحم أوكارهم (جماعة غولن في أجهزة الدولة)، واليوم اقتحمناها، ومستمرون في ذلك»، قال أردوغان، معلقا على العمليات الأمنية الجارية منذ فترة ضد الجماعة المسماة «الكيان الموازي».

«بدأتم تندثرون أمام القضاء والأمن، وبدأتم تندثرون في كل مؤسسات الدولة جراء ما فعلتموه؛ أنتم تشتّتّم وذهبت ريحكم»، أضاف أردوغان، مخاطباً زعيم الجماعة، قائلاً، «أنت أيها المقيم في الولايات المتحدة الأميركية، بالأمس كنت ترسل الشتائم وتدير المكائد، أما اليوم، لن تستطيع أن تنجو من خلال الاحتماء في ظلال جماعتك».
وتتهم حكومة حزب «العدالة والتنمية» جماعة غولن بالوقوف وراء حملة الاعتقالات التي شهدتها تركيا في 17 و25 كانون الأول 2013 في إطار دعاوى فساد طاولت أبناء عدد من الوزراء ورجال الأعمال المحسوبين على الحزب، كما تتهمها بالوقوف وراء عمليات تنصت غير قانونية وفبركة تسجيلات صوتية تورط عدداً من أفراد الدائرة المقربة من أردوغان في قضايا فساد.
وفي سياق آخر، أصيب 11 شرطيا تركياً بجروح في اشتباكات بين قوات الامن ومتظاهرين إسلاميين في محافظة دياربكر جنوب شرق البلاد، خرجوا احتجاجا على حكم الاعدام الصادر بحق مرسي، بحسب ما اعلنت السلطات التركية السبت.
وحاولت الشرطة تفريق المتظاهرين باستخدام القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه عندما حاولوا الوصول إلى ساحة دياربكر الرئيسية. وقام المحتجون، وبينهم اعضاء من حزب «الهدى» الاسلامي الكردي واعضاء في «منظمات غير حكومية»، برمي الحجارة على شرطة مكافحة الشغب، التي اعتقلت 20 منهم. وكان الرئيس التركي قد دان الاسبوع الماضي حكم الاعدام الصادر بحق مرسي، مشيراً إلى أنه مؤشر على «العودة الى مصر القديمة»، بعدما كانت حكومة حزب «العدالة والتنمية» الاسلامي داعمة لمرسي بعد انتخابه رئيسا لمصر عام 2012، آملة اعادة احياء النفوذ التركي في المنطقة. وساءت العلاقات بين تركيا ومصر بعد عزل مرسي، إثر تعاظم الاحتجاجات الشعبية ضده، واتهام القاهرة لانقرة والدوحة بدعم جماعة الاخوان المسلمين، التي باتت محظورة في البلاد، كما في السعودية والامارات.

(الأناضول، أ ف ب)