صنعاء ــ ابو بكر عباد
قتل ستة جنود يمنيين وأصيب 20 من أفراد القوات المسلحة في هجوم نفذه مسلحون من الطائفة الزيدية، في محافظة صعدة شمال صنعاء.
وأفاد مصدر في وزارة الداخلية اليمنية بأن “شرذمة من أتباع عبد الملك الحوثي هاجمت مواقع للجيش وقوات الامن في اليومين الماضيين في منطقة آل عمار في مديرية الصفراء في محافظة صعدة”، مشيراً الى ان الهجمات اسفرت “عن مقتل ستة من افراد الجيش والشرطة وجرح 20 آخرين”.
وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبا): “إن تلك العناصر التخريبية لم تستجب لقرار العفو العام والإجراءات التي اتخذتها الدولة والهادفة إلى معالجة آثار تلك الفتنة التي أشعلها الصريع حسين بدر الدين الحوثي ووالده، ومنها إطلاق العناصر المتورطة في تلك الفتنة”.
ورأى المصدر أن المسلحين “نكثوا بالعهود والالتزامات التي التزموها أمام الدولة بإنهاء أعمالهم التخريبية”.
ومع ذلك، وصفت مصادر قبلية محلية الحادث بأنه “محدود” وبأنه لم يمتد إلى مناطق أخرى في وقت تحاول فيه السيطرة على الأوضاع، بينما تناقلت تصريحات اخرى لم تؤكدها مصادر رسمية، أن المسلحين هاجموا مواقع عديدة في محافظة صعدة في عمليات يشتبه في أن إحداها كانت “عملية انتحارية”.
ويرى المراقبون ان هذا الهجوم “جاء على حين غرّة” بعد هدوء دام ما يقارب العام بين العناصر المسلحة التي تنتمي إلى “الشباب المؤمن”، وغالبيتهم ينتمون إلى الأسر الهاشمية والمذهب الزيدي، وهو المذهب الشيعي الاقرب إلى السنّة، وبين قوات الجيش اليمني.
ويرى المراقبون ان الهجوم يأتي أيضاً بعد العفو الشامل الذي أصدره الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عن كل العناصر الذين شاركوا في المواجهات الدامية، والذين عرفوا بـ“الحوثيين”.
وتعدّ مواجهات أمس، رغم محدوديتها، الجولة الرابعة بين الحوثيين وقوات الجيش، والتي بدأت أولى معاركها صيف عام 2004، بقيادة حسين بدر الدين الحوثي، الذي قتل قبل عامين، وكان يرى نفسه مصلحاً ومجدداً في علوم المذهب الزيدي، والذي رفع شعارات التأييد لـ“حزب الله” اللبناني. وهو شقيق عبد الملك الحوثي الذي تزعّم مواجهات أمس.