قدّرت صحيفة «نيويرك تايمز» أن «التحالف» الذي تقوده السعودية ضد إيران فتح الطريق أمام مزيد من مبيعات الأسلحة للبلدان العربية، الأمر الذي سيؤدي إلى اندلاع سباق تسلح في المنطقة بسبب حاجة تلك البلاد إلى مزيد من الأسلحة، الأميركية الصنع.وأبرزت الصحيفة إخبار مسؤولين في الصناعات الدفاعية الأميركية، الكونغرس، في الأسبوع الماضي، بشأن توقعاتهم الحصول على طلبات خلال أيام، من «الحلفاء العرب الذين يقاتلون تنظيم داعش، كالسعودية والإمارات وقطر والبحرين والأردن ومصر، لشراء الآلاف من الصواريخ والقنابل وأسلحة أخرى أميركية»، وذلك لتجديد ترسانة الأسلحة لديهم التي استنفدت خلال العام الماضي.

«نيويورك تايمز» نقلت، أيضاً، أن إدارة الرئيس باراك أوباما، أصبحت مستعدة لإرسال أسلحة متقدمة إلى الدول العربية، بعدما كانت تتحفظ وتفرض قيوداً على إرسال بعض الأسلحة، وخاصة إلى الدول التي كانت على عداء تقليدي ضد إسرائيل، «بهدف استمرار التفوق العسكري الإسرائيلي» في المنطقة. لكن الوضع اختلف الآن. فبعدما أصبحت الدول العربية في تحالف بحكم الأمر الواقع مع إسرائيل ضد إيران، فضلاً عن أن الثانية لم تعترض علناً على مبيعات الأسلحة المتقدمة للدول العربية.
إسرائيل لم تعترض، علناً، على تسليح بعض الدول العربية بأسلحة متقدمة

وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية تستخدم في حربها على اليمن مقاتلات «إف 15» من شركة «بوينج» الأميركية، فيما يستخدم الطيارون الإماراتيون طائرات «إف 16» من شركة «لوكهيد مارتن»، وهي الأخرى أميركية، لقصف أهداف في اليمن وسوريا.
وأضافت أن الإمارات من المتوقع أن تستكمل قريباً اتفاقاً مع شركة «جنرال أتومكس» الأميركية، من أجل الحصول على أسطول طائرات من دون طيار لتنفيذ مهمات التجسس من نوع «بريداتور»، أو «المفترس».
في الخلاصة، تحدثت «نيويورك تايمز» عن أن الشرق الأوسط تشتعل فيه الحروب بالوكالة، «والصراعات الطائفية والمعارك ضد الشبكات الإرهابية»، مضيفة أن دول المنطقة التي لديها مخزون من الأسلحة الأميركية تستخدم حالياً بالفعل تلك الأسلحة، وتنتظر الحصول على المزيد. وأشارت في الوقت نفسه إلى أن النتيجة هي ازدهار وطفرة كبيرة للتعاقدات الدفاعية الأميركية «سعياً للحصول على استثمارات أجنبية، في وقت تتقلص فيه ميزانيات البنتاغون». واختتمت: «هناك نتيجة أخرى تتعلق باحتمالية انطلاق سباق تسلح خطير في المنطقة، بالتزامن مع إعادة رسم خريطة التحالفات بصورة حادة».
(الأخبار)