دعا رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس أول من أمس إلى إيجاد «حل وسط عادل» مع مقرضي بلاده (الألمان بشكل خاص)، محذراً من أن اليونان لن تقبل باتفاق «غير مشروط»، وذلك بعد مطالبة ألمانيا حكومته بـ"عمل المزيد لإظهار التزامها بالإصلاح"؛ علماً بأن اليونان بحاجة ماسة إلى تمويل سريع من دائنيها في منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي.
جاء كلام تسيبراس في جلسة للبرلمان اليوناني خُصصت لنقاش المحادثات مع الدائنين، حيث ناشد تسيبراس المعارضة (يمين الوسط) دعم جهوده للتوصل إلى اتفاق لا يجبر اليونان على تجرع الكأس المرة لـ"الإصلاح"، وأبرز بنوده التي يضغط الاتحاد الأوروبي لتنفيذها رغم معارضة تحالف «سيريزا» الحاكم، تسريح عدد كبير من الموظفين الحكوميين، وخفض معاشات التقاعد، وإطلاق حملة واسعة من الخصخصة.
بالنسبة إلى البندين الأولين، «هناك خطوط حمر لن تتجاوزها» الحكومة، بحسب وزير الدولة للشؤون المالية ديميتريس مارداس الذي قال إن أثينا «لن تبيع بعد اليوم أملاكها بأسعار زهيدة»؛ علماً بأن التحفظات تلك أخرت إعلان قائمة «الإصلاحات» التي يطالب بها الاتحاد الأوروبي، والتي كان يُفترض أن تقدمها الحكومة يوم الاثنين الماضي.
في سياق متصل، قال تسيبراس، في مقابلة مع وكالة «تاس» الروسية، إن بلاده لا تتفق مع العقوبات الغربية ضد روسيا، لافتاً إلى إمكانية أن تكون بلاده «جسراً» بين روسيا والاتحاد الأوروبي. واعتبر تسيبراس أن الحرب الاقتصادية، باعتبارها امتداداً للحرب الحقيقية، تؤدي إلى طريق مسدود، وشدد رئيس الوزراء اليوناني على استحالة بناء هيكلية أمن جديدة في أوروبا بدون روسيا.

(رويترز، أ ف ب)