بدأت القوات الفنزويلية مناورات عسكرية تستمر عشرة أيام يشارك فيها دبابات وصواريخ ومئة ألف رجل. وبالتزامن مع المناورات التي تأتي مع تصاعد التوتر بعد العقوبات الأميركية على مسؤولين متهمين بقمع المعارضة، طالب اتحاد دول أميركا الجنوبية (يوناسور) الولايات المتحدة بالعودة عن العقوبات التي فرضتها على فنزويلا.وعرض الرئيس نيكولاس مادورو، الدبابات البرمائية الصينية والصواريخ الروسية الصنع ومعدات عسكرية أخرى.
وكتب مادورو على حسابه على موقع «تويتر»، «أهنئ القوات المسلحة الوطنية البوليفارية والشعب على التدريبات المشتركة». وشدد على «الوحدة بين المدنيين والعسكريين للمحافظة على الوطن»، مضيفاً «يجب ألا تطأ أقدام الامبريالية أرضنا المقدسة! تحيا فنزويلا».

وأشاد مادورو، في كلمة وجهها إلى الشعب عبر شاشة التلفزيون الوطني، بالقوات المسلحة لبلاده، قائلاً: «جيشنا هو أهم ضامن للسلام، وإننا نقوم بذلك من أجل السلام والسيادة، إذا تجرأ جنود الإمبريالية على اتخاذ خطوة ضد تراب فنزويلا المقدس، أو إذا اضطررنا إلى القتال من أجل صون شرف بلدنا».
من جهته، رأى وزير الدفاع فلاديمير بادرينو لوبيز، في كلمة له خلال حفل أقيم في أكبر قاعدة عسكرية في البلاد، أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة «تشكل تهديداً كبيراً لفنزويلا»، مؤكداً «ضرورة ضمان جاهزية القوات المسلحة من أجل حماية استقلال البلاد».
طالب اتحاد دول أميركا الجنوبية الولايات المتحدة بالعودة عن العقوبات التي فرضتها على فنزويلا

وكان وزير الدفاع قد أوضح في وقت سابق أن المناورات تهدف إلى إعداد الجنود «لمهمتهم وهدفهم وتزويدهم بالإرادة للانتصار».
ويشارك نحو 80 ألف جندي فنزويلي، وعشرون ألف مدني في المناورات.
وسيجرى العديد من التدريبات العسكرية جنوب كراكاس، بينما ستركز تدريبات أخرى على مناطق إنتاج النفط في فنزويلا، بما في ذلك ساحل الكاريبي وحقل نفط يبعد نحو 200 كلم غرب كراكاس.
وأكد مسؤولون عسكريون أنهم سيجرون كذلك تجربة على الدفاعات الجوية لضمان استعداد أنظمة الدفاع الجوي في حال الضرورة.
في غضون ذلك، طالب اتحاد دول أميركا الجنوبية (يوناسور) أول من أمس الولايات المتحدة بالعودة عن العقوبات التي فرضتها على فنزويلا، معتبراً أن هذه الإجراءات تشكل تهديداً بالتدخل بالشؤون الداخلية لكراكاس.
وطالب وزراء خارجية الدول الـ12 الأعضاء في الاتحاد في إعلان صدر في ختام اجتماع في كيتو «بإلغاء المرسوم» الذي أصدره الرئيس الأميركي باراك أوباما مطلع الأسبوع الماضي وفرض فيه عقوبات على عدد من المسؤولين الفنزويليين الحاليين والسابقين بتهمة انتهاك حقوق الإنسان.
ودعا اتحاد دول أميركا الجنوبية من جديد الحكومات إلى «الامتناع عن اللجوء إلى وسائل قمعية أحادية تتعارض مع القانون الدولي»، مطالباً واشنطن «باللجوء إلى حلول بديلة تتمثل بالحوار» مع كراكاس.
وفي الوقت نفسه، قالت المنظمة إن المشاكل في فنزويلا «يجب أن تحل بوسائل ديموقراطية» مطابقة للدستور، وأكدت دعمها لتنظيم الانتخابات البرلمانية المقررة في أيلول المقبل.
(أ ف ب، رويترز)