ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس، أنّ الإدارة الأميركية تعيد ترتيب جهودها لمواجهة البروباغندا التي ينشرها تنظيم «داعش»، وذلك لمعرفتها بأنّ التنظيم المتطرف كان فعالاً خلال الفترة الماضية في جذب مقاتلين جدد، وفي التمويل وكسب صيت عالمي بشكل يفوق الجهود التي توليها واشنطن وحلفائها في هذا الصدد.
وقالت الصحيفة إنه يأتي في صلب المشروع تعزيز مكافحة كل ما يرسله التنظيم من خلال مواقع التواصل، وذلك عبر توسيع دور «مركز التواصل الاستراتيجي لمكافحة الإرهاب» التابع لوزارة الخارجية الأميركية، ليرتبط بمؤسسات فيدرالية أكبر، مثل البنتاغون ووزارة الأمن الداخلي ووكالات استخبارات.
ويبتغي المشروع أيضاً، بحسب «نيويورك تايمز»، زيادة مهمات المركز، الذي أُنشئ عام 2011، لتشمل تنسيق المعلومات التي تقدمها «دول حليفة» ومنظمات غير حكومية، إضافة إلى تلك التي يمنحها أكاديميون مسلمون بارزون، ومؤسسات تناهض التنظيم المتطرف.
ويعتبر التقرير الذي أعده الصحافي اريك شميت، أنّ المسؤولين الأميركيين لديهم الكثير للقيام به، نظراً إلى أنّ تنظيم «داعش» ومناصريه ينشرون ما يزيد على 90 ألف تغريدة يومياً. ويرى شميت أنّ من المهم تعزيز الجهود بالتوازي مع الحملة العسكرية الجوية المستمرة.
ومن المتوقع أن تستقبل واشنطن خلال الساعات المقبلة اجتماعاً حول «مكافحة الإرهاب»، تشارك فيه عدة دول، وكانت قد جرت الدعوة إليه في أعقاب الهجمات التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس أخيراً وأودت بحياة 17 شخصاً.
(الأخبار)