عُرف رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميغيل ديسكوتو بروكمان بمعارضته للسياسات الإسرائيلية والأميركية. وكان له حديث مع «الأخبار»، أمس، علّق فيه على مذكرة توقيف الرئيس عمر البشير
نيويورك ــ نزار عبود
يواصل رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة إطلاق مواقف متضامنة مع العرب والفلسطينيين في مواجهة السياسة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي. ودعا بروكمان، أمس، إلى حوار إيجابي بين الأطراف كافة في الشرق الأوسط، قائم على الاعتراف بالاختلاف، وإلى أن تؤدي واشنطن دوراً إيجابياً مسانداً للأمم المتحدة وميثاقها، «بدلاً من السعي إلى تحجيمها».
وأثنى المسؤول الأممي، في حديث مع «الأخبار»، على «المكانة الرفيعة» التي تحتلها إيران في الشرق الأوسط، وعلى الجهود التي تبذلها لجمع العديد من الدول المتناقضة. وعن هذا الموضوع، قال «صورة (الرئيس محمود أحمدي) نجاد في الغرب، ولا سيما في الولايات المتحدة، شيطانية، وهذه الصورة مغلوطة تماماً، فهو يحمل مفاهيم إنسانية عظمى يحتاج إليها العالم للخروج من أزماته».
وأشار بروكمان إلى أنّ القمة الاقتصادية العاشرة «إيكو»، التي عُقدت في طهران قبل أيام، «منحت الرئيس الإيراني وشعبه احتراماً كبيراً»، حاثّاً الإدارة الأميركية على إجراء حوار بنّاء معها، ونافياً في الوقت نفسه أن تكون الجمهورية الإسلامية بصدد إنتاج أسلحة نووية. وكرّر بروكمان وصف إسرائيل بأنها «نظام عنصري»، مستشهداً بما اعترف به الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، وكبير أساقفة جنوب أفريقيا ديزموند توتو، والرمز الأفريقي نيلسون مانديلا في هذا الصدد. وجدّد انتقاده لقرار مقاطعة الإدارة الأميركية مؤتمر «ديربن» لمعاداة العنصرية، قبل أن يعرب عن تفاؤله بوجود «فرص كبيرة للتغيير في ظل إدارة الرئيس باراك أوباما».
وكان لبروكمان رأي في قرار المحكمة الجنائية الدولية توقيف الرئيس السوداني عمر البشير. وقال إن هذا القرار «غير عادل ولا يخدم العدالة الدولية، لأنه يعطي انطباعاً بأن المحكمة عنصرية». وبرر حكمه على القرار بأن مذكرة التوقيف بحق البشير هي ثالث تهمة توجّهها المحكمة لقادة أفارقة.
وفيما شكّك في الإبادة الجماعية في دارفور، لأنّ «(الرئيس الأميركي السابق جورج) بوش أثار موضوعها»، قارنها بحرب العراق «الجريمة التي لا تغتفر»، و«الجرائم الإسرائيلية في غزة».
وفي تعليقه على لقائه بالرئيس السوري بشار الأسد، أبدى إصراراً على محاورة حركة «حماس»، لأنها «تحظى بشعبية واسعة في المنطقة وبين الفلسطينيين»، مشدداً على اقتناعه بحلّ «على أساس قرار التقسيم الصادر عام 1947».